" نشأت فكرة المعارض العقارية تدريجياً حيث قامت كل شركة بوضع نماذج للعقارات التي ترغب في بيعها بصالة عرض خاصة بها علي غرار سائر السلع الأخرى وتدرج هذا الوضع الي أن تكاتف مجموعة من شركات التطوير العقاري التي ترغب في اتساع وتنويع معروضها العقاري بعرض منتجهم بصالة واحدة عرفت فيما بعد باسم معرض وتبنت هذه الفكرة فيما بعد شركات تخصصت في تنظيم المعارض علي سبيل المثال ( سيتي سكيب ، نيكست موف ، الأهرام) ، ولما كان الإبتكار وليد الحاجة و كانت صناعة التطوير العقاري شأنها كشأن سائر الصناعات لابد لإستمرارها وإزدهارها من تسويق منتجها ، وعليه دأب رجال تلك الصناعة في الاستمرار عن بحث سبل تسويق تُحفز بيع منتجهم وإزدادت رغبتهم تلك لما ضعفت القدرة الشرائية لدي المواطن المصري وتضاعف عدد إنتاجهم من العقارات علي مختلف أنواعها وهنا أصر باقة من السادة المطورين علي عرض منتجهم العقاري داخل و خارج القطر المصري وتحديدا بالدول العربية الشقيقة لتوسيع السوق العقاري وبحثا عن تصديره ، ولاقت تلك الفكرة رواجا كبيرا علي المستوي المحلي والدولي وتبنتها شركات متخصصة في التسويق العقاري وحققت الشركات نجاحا ضخما أن ذاك حيث اعتمدت شركات التطوير العقاري علي بيع 70% من منتجهم خلال تلك المعارض ، إلا أن جائحة كورونا أتت ففرضت قواعد جديدة للعبة أهمها التباعد الاجتماعي والضغط علي وسائل التواصل الاجتماعي في الحصول علي المنتج الذي يرغبه المستهلك وعليه بات هناك أسلوب جديد متوقع للتسويق كيانه وسائل التواصل الاجتماعي فنشأت كلا من " ذا ريل جيت ، سيتي سكيب أونلاين ، عقار ماب ، عقار أونلاين " وأساليب أخري حديثة في المهد لفرض وسائل جديدة للبيع أكثر إنتشارا وعليه اصبح وجوبا علي شركات المعارض والتسويق والتطوير والإستثمار العقاري التعاون معا لوضع الية جديدة لتسويق وبيع العقارات وعرضها محليا ودوليا علي أن يراعي في هذا الأسلوب الجديد وضع قواعد تراعي التباعد الإجتماعي والمصداقية وتوسيع نطاق الانتشار خاصة وأن المنتج العقاري المصري يتميز بمميزات عدة منها تواجده في بقعة تشمس طوال العام فضلا الي سعره التنافسي بالإضافة الي الطبيعة الخلابة المتواجد بها ، وكذا انخفاض مستوي المعيشة بصورة عامة مما يشجعه علي التنافس خارج البلاد .