عاجل... لاتحاد الكتاب أوقفوا لصوص القصة الشاعرة

الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 -11:13

اتحاد كتاب مصر

الاقتصاد والبنوك
 قدّم الأديب والناقد محمد الشحات محمد مُذكّرة للنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، يشكو فيها من سرقات لفن القصة الشاعرة  ذكر فيهاانه:في مؤتمر النقابة الفرعية لاتحاد كتاب مصر بالإسماعيلية، جاء في صفحتي ١١٢ و١١٣ مقال، استهلته كاتبة المقال (ف.أ) بنص لها، اعتبرته نص قصة شاعرة، والنص ليس قصة شاعرة بناء على المعايير والخصائص الجمالية المُميّزة لفن القصة الشاعرة، ثم كان على مقالها عدة ملاحظات، ومنها:

(١) ورد في السطر الثاني والثالث (ص ١١٣ من كتاب مؤتمر فرع نقابة الكتاب بالإسماعيلية الصادر في نوفمبر ٢٤) ما هو نصه: (.. تفاعل ذهني بين الجنسين، ليكون الناتج عنصرًا جديدًا يختلف في خواصه عن خصائص العنصرين المكونين له.) وهذه العبارات نفسهما بالنص في السطرين الأول والثاني من ص٩ في كتاب "الموج الساخن" للكاتب محمد الشحات محمد، الصادر في ٢٠٠٧ برقم ١٤٧٠٦/ ٢٠٠٧، وكذلك هما السطران الرابع والخامس في ص٦ من كتاب "ظواهر أدبية عبر الشبكة العنكبوتية" تأليف محمد الشحات محمد ، والصادر في ٢٠٠٨ برقم إيداع ٥٨٧٦/ ٢٠٠٨
وقد نشر (محمد الشحات محمد) ذلك المقال على رابطة الواحة الثقافية في مايو ٢٠٠٩
والمعنى نفسه ذكره محمد الشحات محمد في السطرين الثالث عشر والرابع عشر ص٩ من كتابه "موسوعة القصة الشاعرة" الصادر في ٢٠٢١ برقم إيداع ٢٠٠٢١/ ٢٠٢١ وترقيم دولي ٥- ٩٤٧٥- ٩٠- ٩٧٧- ٩٧٨

(٢) وردت في كتاب أبحاث مؤتمر النقابة الفرعية لاتحاد الكتاب بالإسماعيلية، عبارة (القصة الشاعرة فن قائم بذاته ..) وهي جملة، كانت عنوانا لتصريح في جريدة الرأي المصرية بتاريخ ٣/ ١٢/ ٢٠١٧ 

(٣) أما عن التدوير الذي ورد في بحث مؤتمر النقابة، فقد ذكره الكاتب محمد الشحات محمد ، منذ تأسيسه لفن القصة الشاعرة ، في أكثر من إصدار، وعلى سبيل المثال في السطر الثاني عشر ص٥ من كتاب الموج الساخن (١٤٧٠٦/ ٢٠٠٧) وكتاب المؤتمر الثالث للقصة الشاعرة الصادر عن هيىة قصور الثقافة عام ٢٠١٢ في السطر الحادي عشر ص١٣٧، وكذلك في السطرين السابع والثامن ص١٧١ من كتاب المؤتمر الثاني عشر للقصة الشاعرة الصادر عام ٢٠٢١ برقم ١٣٨٤٩/ ٢٠٢١ وترقيم دولي ١- ٩٠٥١- ٩٠- ٩٧٧- ٩٧٨
وفي السطر الخامس والسادس في ص١٦  من كتاب أبحاث المؤتمر التاسع الصادر عام ٢٠١٨ برقم إيداع ١٧٤٩١/ ٢٠١٨، وكان المؤتمر برئاسة الدكتور شاكر عبد الحميد، وقدّمه الشاعر والإعلامي السيد حسن النائب الحالي لرئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ،
مع الاستشهاد بأمثلة تطبيقية في الصفحات من ٢١ حتى ٢٤، في الكتاب نفسه،

(٤) أما عن التشكيل البصري وغيره من العناصر الفاعلة والدلالات في القصة الشاعرة ، فقد تم ذكره كثيرا في بحوثي، وعلى سبيل المثال من السطر الثالث حتى السابع في ص١٨ من كتاب المؤتمر التاسع ٢٠١٨ 
وقد تضمنته رسالة ماجستير حول البنية الفنية في القصة الشاعرة، سجلها الباحث مصطفى عمار الششتاوي في كلية اللغات بجامعة المدينة العالمية بماليزيا عام ٢٠١٩
وكذلك ضمها كتاب "القصة الشاعرة بين الإلهام والتجريب" الصادر عام ٢٠١٥ للكاتبة سكينة جوهر

(٥) ما ورد في كتاب أبحاث مؤتمر نقابة الكتاب الفرعية بالإسماعيلية، حول التدوير والتضمين والنغم، سبق وأن تم نشره في كتب أبحاث مؤتمرات القصة الشاعرة ، ومنها ص٤ من كتاب أبحاث مؤتمر القصة الشاعرة الرابع عشر بجامعة المنصورة، الصادر برقم ٢٠٦٦٠/ ٢٠٢٣
وترقيم دولي ٨- ٠ - ٨٦٩٤٢- ٩٧٧- ٩٧٨

(٦) ما جاء في السطر الأخير من ص١١٢ والأول من ص١١٣ في كتاب مؤتمر النقابة الفرعية لاتحاد الكتاب بالإسماعيلية (بالإضافة لشيء من التفعيلة الشعرية) ، بينما التفعيلة أساسية، وتعد ضرورة سردية في القصة الشاعرة.

(٧) ما جاء في كتاب مؤتمر النقابة الفرعية بالإسماعيلية، تحت عنوان "العناصر الأساسية لفن القصة الشاعرة"، وكل ما جاء تحت هذا العنوان، عبارة عن جزء بسيط من سمات القصة الشاعرة ، وغيرت كاتبة النقابة الفرعية الصياغة بكلمات توفيقية للتغطية على الأصل الموجود فعلا في تعريف ومحددات القصة الشاعرة ، والأبحاث والرسائل العلمية المسجّلة، وما نشر في المجلات المُحكّمة والصحف الرسمية حول فن القصة الشاعرة

(٨) بالبحث السريع عبر الشبكة العنكبوتية ، تبين أن الكاتبين (ا. ع)، و(م. ص الدمياطي) ارتكبا ما ارتكبته الكاتبة (ف.أ) في مقالها المنشور في كتاب مؤتمر نقابة الإسماعيلية، حيث كتبت نصا، وقالت عنه أنه نص قصة شاعرة، وما هو بذلك، مع أخذ عبارات بالنص لكتاب، دون ذكر أسماء الكُتاب الأصليين، أو حتى وضع قوسين، وكذلك نشر الكاتب (أ. ع) مقالا على موقع "الألوكة" بتاريخ ٢٧/ ١١/ ٢٠٢١، وقد نقل (أ.ع) في مقاله هذا بعض العبارات بنصها من أبحاث حول القصة الشاعرة وحوّر عبارات أخرى، وألصقها على نصوص للكاتب (م. ص الدمياطي)، وقال عنها إنها نصوص شاعرة، وهي ليست قصصا شاعرة بالفعل، وذلك طبقا لمعايير وخصائص القصة الشاعرة الصحيحة، ومن هذه العبارات التي نقلها بالنص:
(.. تفاعل ذهني بين الجنسين، ليكون الناتج عنصرًا جديدًا يختلف في خواصه عن خصائص العنصرين المكونين له.) وعبارة (القصة الشاعرة فن قائم بذاته)، وقد وردت العبارتان كذلك في المقال المنشور في كتاب مؤتمر نقابة الإسماعيلية الفرعية، ويظهر أنه تم النقل والادعاء من قِبَل الكتّاب الثلاثة، بمغالطات علمية، ودون ذكر المراجع والمصادر، وبما يشير إلى تعمّد المغالطة، وإهدار حقوق الملكية الفكرية لمبتكر ومؤسس فن القصة الشاعرة: الكاتب محمد الشحات محمد ، وحقوق النقاد والأكاديميين والباحثين الجادين في هذا الفن، وكذلك إهدار القيمة العلمية والمعايير والخصائص الجمالية المميزة للجنس الأدبي المبتكر: القصة الشاعرة 

(٩) واضح تعمّد خلط الأوراق، ما يُحدثُ اللّبس والدس على التاريخ، وبما يؤدي إلى ضياع حقوق الملكية الفكرية، وكذلك إهدار حق مصر في الابتكار والتأسيس العلمي لجنس أدبي جديد، وحق الإبداع العربي في المشاركة الجادة في الخارطة الأدبية العالمية.
*وحيث "صدرت في خصائص فن القصة الشاعرة وسماته الفارقة من الأبحاث الأكاديمية والنقدية وكذلك النصوص الإبداعية ما تجاوز معه هذا الفن إمكانية الجهل بخصائصة، والخلط بينه وبين أجناس أخرى في صياغة إبداعية او قراءة نقدية؛ إلا ان يكون ذلك متعمدا بهدف التشتيت وملأ الساحة بأبحاث غير اكاديمية وغير علمية تتحدث عن غير علم في لون أدبي مراجع دراسته متوفرة ومتنوعة،  ويخدم ربما ذات الغاية غزو الساحة بنصوص منتسبة زورا للقصة الشاعرة ولا تحمل شيئا من سماتها.
استهجن مع توالي مؤتمرات القصة الشاعرة ووفرة الكتب والأبحاث التي درستها أن يعجز أحد عن إيلائها حقها من جدية البحث والتعرّف قبل الخوض في ممارسة الفعل الإبداعي في ميدانها."]

وتعليقا على ما جاء في تلك المذكرة قال الدكتور أيمن تعيلب العميد الأسبق لكلية الٱداب جامعة قناة السويس: "كلام دقيق يبين مدى أصالة فن القصة الشاعرة وتمكنها من عقول النقاد الى الدرجة التى أصبحت نقودها الأكاديمية المتميزة مطمع كل سارق"،

وأضاف الدكتور ناجي حجازي الأستاذ بأكاديمية الفنون:
"كان على الباحثين ان يشيروا في اقتباسهم إلى شاعرنا وكاتبنا الكبير محمد الشحات محمد صاحب الريادة والسبق بدلا من محاولتهم طمس الاقتباس وتغطيته والتحايل عليه"

 وأشار الشاعر والناقد والكاتب الصحفي الدكتور السيد رشاد بري نائب رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي إلى أن "فن القصة الشاعرة فن صعب، ويفضح أي مدع أو منتحل أو سارق"،

وأكّدت الشاعرة والباحثة سكينة جوهر: "ستظل ريادة ابتكار فن ( القصة الشاعرة ) كجنس أدبي متميز السمات في مصر والعالم لأستاذنا الأديب الشاعر محمد الشحات محمد  ..
وتسقط كل دعاوى المناوئين لها والملبسين عليها أمام كتبها القيمة المؤلفة عنها ومؤتمراتها التي عقدت لها منذ ابتكارها، بل ومريديها والمبدعين والمقدرين لها، ويبقى للتاريخ حكمه الذي ينصف".

وقالت الأديبة والناقدة الجزائرية شاشة الزواي: "الفقاعات دائما تطفو على السطح، وستظل راية القصة الشاعرة برائدها ومبتكرها الأستاذ محمد الشحات محمد مرفوعة الهامة، والتاريخ يسطر مجده بحروف من الدهب".

ومن جانبها كتبت الأديبة والناقدة الأردنية الدكتورة ربيحة رفاعي ردا، حيث قالت:
"باطلاعي على منشور الناقد الأدبي الكبير  الشاعر محمد الشحات محمد حول مقال ورد في كتاب مؤتمر فرع نقابة الكتاب بالاسماعيلية تحت عنوان  " دراما المناجاة والنثر المموسق/ القصة الشاعرة"  استوقفني ما ورد في المنشور من بنود تشير لعدم معرفة كاتب المقال والنص المنسوب لهذا الفن الأدبي الحداثي " القصة الشاعرة" مما استدعى اطلاعا متأملا على المقال والنص لأجد زوبعة من مغالطات لا بد لنا أمامها من تصحيح وتوضيح حرصا على أمانة الطرح في لون أدبي عربي المنشأ يحقق للأدب العربي انتصارا على الادعاء الجائر بتأخره عن الآداب العالمية قرونا أربعة. 

القصة الشاعرة لون يجمع بين الحداثة والأصالة ببراعة تستعصي على الأدعياء، يتكئ على التفعيلة الخليلية ضابطا لموسيقى التدفق السردي المتأنق بتكثيف تعبيري ورمزية تفتح أمام التلقي بوابة التأويل وتوظيف الدوال والمداليل، مطلقة يده في ملء الفجوات النصية بخبراته ليكون مشاركا فاعلا في الفعل الإبداعي، ويختلف هذا عن الاستنتاج غير المتعمق الذي يختزله بمجرد "دمج فن القصة وفن الشعر معا"، حيث يوقعنا الأخير في متاهة التلاقي والاختلاف بين القصة الشاعرة من جهة ، والشعر القصصي والقص الشعري من جهة أخرى؛ حيث يتحقق فيهما ذلك الدمج، ولا يجعل منهما هذا قصّة شاعرة.
ولا شك أن مبتكر القصة الشاعرة الناقد محمد الشحات محمد لم يكن غافلا عن أوجه التلاقي بين ذينك اللونين الأدبيين وبينها من حيث استثمار شيء من خصائص الشعر، وشئ من خصائص القصة ، غير أنه قصديا نأى بالقصة الشاعرة عنهما، فتجنب التوازن المفروض فيهما بين الشعر والقص، بتضمين القصة لا مباشرتها، وتواصل الدفقة السردية التي تمنع الوقف والتسكين لغير ضرورة نحوية، فأنت إذا تقرأ قصة شاعرة تقرأ قصة حداثية متضمنة في سردية تهيم مع بلاغة جملها المتوالية، متلمسا خيوط القصة وراء أحداثها، مستشعرا موسيقاها دون ملامح واضحة للشعر فيها، ولا ينطبق هذا على النص المنسوب للقصة الشاعرة المورد في بداية المقالة تمثيلا عنها، حيث قدمت الكاتبة نصا قصّيا، بإلحاح على إبراز الشعر بالتقفية حينا؛ والوقف لغايات الجرس الشعري حينا، وغيّبت سمات جوهرية في القصة الشاعرة كتوظيف الفضاء البصري وتشابك الأنسجة السردية، وغيرها، ولكان يمكن تقبله باعتباره إرهاصا أو محاولة جادة في القصة الشاعرة قابلة للاكتمال بشئ من التوجيه وفتح الأفق الإبداعي على ما غاب من تلك الخصائص، فكلنا حاولنا ووجهنا ودرسنا الفن وما كتب فيه وعنه قبل أن ننتج نصا يليق باعتباره قصة شاعرة مكتملة الأركان.. فقد صدرت في خصائص فن القصة الشاعرة وسماته الفارقة من الأبحاث الأكاديمية والنقدية وكذلك النصوص الإبداعية ما تجاوز معه هذا الفن إمكانية الجهل بخصائصة، والخلط بينه وبين أجناس أخرى في صياغة إبداعية او قراءة نقدية ، ولعل من المستهجن مع توالي مؤتمرات القصة الشاعرة ووفرة الكتب والأبحاث التي درستها أن يعجز أحد عن إيلائها حقها من جدية البحث والتعرّف قبل الخوض في ممارسة الفعل الإبداعي في ميدانها على اختلاف دروبه."