د.انور حلمي
امير بكير
د.أنور حلمي:
المستشفي الدولي للكلي والمسالك البولية تضم60 استشاري بكافة التخصصات
أتوقع زيادة عدد العمليات التي يجريها الروبوت الجراحي مستقبلا
حصلنا علي شهادة الأيزو ونسعي للحصول علي شهادات اعتماد أخري
انصح المواطنين بشرب 8الي 10 أكواب مياه يوميا لتجنب تكوين الحصوات
نحتاج لسياسة مرنة في تسعير الدواء لمواجهة ارتفاع تكلفة استيراد المواد الخام
انصح الدولة بالاستثمار في الكوادر البشرية لمنع هروبها للخارج
فتح الدكتور أنور حلمي العضو المنتدب للمستشفي الدولي للكلي والمسالك والبولية قلبه لـ الاقتصاد والبنوك"، ليحدثنا عن نشأة المستشفي علي يد الدكتور عام 1999 بالمهندسين، ثم افتتاح فرع آخر بمدينة 6اكتوبر، و التوسع في عدد الأسرة الي 120 سرير و60 استشاري في كافة انواع الجراحات المتعلقة بالمسالك البولية والكلي، لافتا الي ادخال المستشفي الروبوت الخاص باجراءالعمليات الجراحية لأول مرة في مصر، ومناشدا المواطنين بعدم الاكثار من الملح والحرص علي تناول كميات كبيرة من المياه يوميا لمنع تكوين الحصوات.
والي نص الحوار:
في البداية أود القاء الضوء علي تاريخ انشاء المستشفي؟
المستشفي تم انشاؤها عام 1999 في منطقة المهندسين علي يد الدكتور اسماعيل شكري استاذ جراحة المسالك البولية، بالتعاون مع 13 استشاري من اساتذة الجراحة، في جميع التخصصات المرتبطة بالمسالك البولية للكبار والصغار علي السواء، وتم افتتاح الفرع الثاني لها بمدينة 6 اكتوبر في عام 2018.
وما هي طاقة المستشفي لاستيعاب المرضي؟
تبلغ سعة المستشفتين حاليا 120 سرير، وتضم 60 استشاري من كافة تخصصات جراحة الكلي والمسالك .
وما هي أحدث الأجهزة التي تم ادخالها للمستشفي؟
الروبوت الجراحي للقيام بالعمليات الجراحية التي يصعب تنفيذها بواسطة البشر، ونجحنا بالفعل في اجراء 350 عملية بواسطته حتي الأن ويعد أحدث ما وصل اليه العلم حول العالم.
وكم تلغ تكلفة اجراء العملية الجراحية بواسطة الروبوت؟
1300دولار في العملية الواحدة ، نظرا لأن تشغيل الروبوت لإجراء العملية يتطلب استيراد أدوات من الخارج، ومع ارتفاع سعر صرف الدولار اصبح من الصعب علينا تحمل التكلفة.
وهل تتوقع ان تحدث طفرة في استخدام الروبوت الجراحي مستقبلا؟
بكل تأكيد لأن هناك بعض المصريين الذين يضطرون للسفر للخارج لإجراء العملية الجراحية، مما يجعلهم يتحملون نفقات باهظة هم ومرافقيهم، ونحن حاليا نوفر لهم نفس مستوي الخدمة ون الحاجة للسفر للخارج، وهذا في حد ذلك مكسب كما ان استقرار سعر صرف الدولار سيجعل اجراء هذه العمليات اكثر سهولة، كما إن دخول شركات التأمين الصحي ومساهمتها ف تكاليف بعض العمليات سيزيد من حجم الإقبال عليها مستقبلا.
وهل استخدام مثل هذه الروبتات الجراحية آمنة خاصة وانها فكرة جديدة؟
تقصد مستوي الأطباء الذين يتولون ادارة العملية الجراحية، ولكني أوكد لك أن لدينا خبرات علي مستوي عالمي في هذا المجال الذي تستخدمه كثير من المستشفيات الدولية منذ 20 سنة لأهميته في مواجهة الاثار السلبية للعمليات الجراحية التقليدية التي كانت تتطلب فتح ثقوب أكبر في جسم المريض لإجراء العملية لذلك كان الجرح يحتاج وقت طويل حتى تلتئم.
وما هي نوعية العمليات التي يفضل فيها استخدام الروبوت الجراحي؟
عمليات استئصال البروستاتا والكلى والمثانة، واستئصال الجذري للبروستاتا وأورام الكلي وأورام المثانة واستئصال الغدة فوق الكلوية والأورام علي المبايض وأورام القولون
حدثني عن طبيعة الخدمات التي تقدمها المستشفي للمرضي؟
والمستشفي يضم كل التخصصات الفرعية للمسالك البولية كجراحة المناظير وجراحة الأطفال وأمراض الجهاز العصبي المتعلقة بالتبول، بالإضافة إلي كافة الأشعة والتحاليل الدقيقة وغرف عمليات مجهزة ذات كفاءة عالية لإجراء جميع أنواع جراحات المسالك البولية، والمستشفي مجهز بأعلي تجهيز ويجمع كل هذه التخصصات.
وهل حصلت المستشفي علي شهادة الأيزو؟
المستشفي حاصلة علي شهادة الايزو ISO 9001 ونسعي للحصول علي شهادات أخرى.
كاستشاري مسالك بولية بماذا تنصح وزير الصحة فيما يتعلق بتخصصك؟
نحتاج لتكوين قاعدة بيانات دقيقة عن مرضى الفشل الكلوى فى مصر نظرا لخضوع المراكز الطبية للغسيل الكلوى لرقابة الدولة، وبذلك تصبح الدولة وحدها القادرة علي اجراء مثل هذه الإحصائية، أن يكون هناك كشفً دوريً علي المواطنين لاكتشاف الأورام السرطانية مبكراالمبكر.
وبماذا تنصح المواطنين انفسهم؟
انصحهم بالابتعاد عن التدخين باعتباره المسبب الرئيسى لسرطان المثانة، وأن يقوم من تجاوز سن الخمسين عاما باجراء فحص دوري، وخاصة الكشف عن سرطان البروستاتا لإكتشاف أي نوع من الأورام مبكرا لإنقاذ المريض من الموت، وكذلك السيدات يجب أن يقمن بالفحص المستمر للتاكد من سلامتهن من سرطان الثدي، لأن الاكتشاف المبكر يساهم فى العلاج والشفاء من أورام الجهاز البولي.
والي اي مدي تري ان صناعة الدواء في مصر تلبي متطلبات المرضي؟
لدينا قاعدة لا بأس بها في مجال صناعة الدواء لكنها متأثرة حاليا بمشكلة صعوبة استيراد المواد الخام، مما نتج عنه نقص فى بعض الأدوية، كما نحتاج الي سياسة مرنة فى التسعير لأن الشركات لن تكون قادرة علي بيع منتجاتها بنفس الأسعار السابقة، طالما أنها تستورد المواد الخام، حتي لا تضطر هذه الشركات الي انتاج أدوية دون المستوي.
و كيف يتجنب الانسان السليم الاصابة بامراض المسالك البولية؟
بتناول السوائل، ما بين 8الي 10 أكواب يوميا لمنع تكون الحصوات في الكلي، فهناك مرضي لديهم استعداد لتكوين حصوات، زعليهم تجنب بعض الأطعمة، فالعادات الغذائية الخاطئة تزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلي كاللحوم الحمراء والملح الزائد في الطعام، والإفراط في تناول السكريات وشرب الكافيين.
وكيف تقيم تجربة التامين الصحي الشامل؟
التأمين الصحي مهم في ظل ارتفاع تكلفة العلاج وعدم قدرة العديد من المواطنين علي تحمل نفقة العلاج، ولكن لابد من توفير مصادر لتمويل المشروع حتي يعمل بالكفاءة المطلوبة، فاشتراكات الأعضاء وحدها لا تكفي.
وكيف نوجد مصادر غير نمطية لتمويل التامين الصحي؟
بادخال القطاع الخاص كمشتري للخدمة بشروط محددة بحيث يلتزم بأسعار مناسبة ومستوي جيد للخدمة، وعدد المستشفيات الخاصة في مصر يمثل ثلثي الخدمة الطبية، فالدولة لا تستطيع بمفردها تحمل تكلفة التأمين الصحي الشامل.
وهل تقبل المستشفي الدولي للكلي بالدخول في هذا المشروع؟
نستعد خلال الفترة المقبلة لاستقبال لجان التقييم من وزارة الصحة للحصول علي الشهادات المطلوبة، وبخاصة فرع المستشفي باكتوبر، لأنه مصمم طبقا للكود الصادر من الوزارة بعد عام ٩٥.
وهل تعتقد ان الاستثمار في المجال الطبي يمكن ان يحقق عائدا للمستثمر؟
هناك شركات عالمية وخليجية دخلت بالفعل الي السوق المصري للاستثمار في المجال الطبي باعتباره مجالا واعدا خلال الفترة القادمة، فالاستثمار في القطاع الطبي يمكن أن يحقق ارباحا كبيرة اذا تمت إدارته بطريقة علمية ودراسات اقتصادية سليمة.
اخيرا ما هي نصيحتك للدولة للحفاظ علي مستوي الخدمات الطبية علي اعلي مستوي؟
انصحها بالاستثمار في العنصر البشري سواء أطباء أو تمريض إلي جانب التجهيزات للوصول بدرجة الجودة للمستويات العالمية، واعتماد مستشفياتنا عالميا، ولكن ذلك يتطلب توفير دخل جيد لكل فئات المنظومة الصحية بداية من الطبيب عقب تخرجه وفريق التمريض والعاملين والفنيين حتي يصبح لديهم القدرة علي تقديم اعلي مستوي من الخدمة للمرضي وبدون ذلك ستنهار المنظومة باثرها نتيجة هروب الكوادر البشرية التي كلفت الدولة الملايين للخارج بحثا عن دخل اعلي ومستوي معيشي افضل.