رئيس الجمعية العامة للالاح الزراعي
محمد عبد المنصف
فتح المحاسب زهير محمود محمد ساري رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي، قلبه لـ الاقتصاد والبنوك" ليحدثنا عن مشروعات الجمعية ودورها في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، ورؤيته في اداء التعاونيات الزراعية بعد اعلان المحاسب علاء فاروق وزير الزراعة الجديد بأن النهوض بالزراعة يبدأ من تطوير الجمعية الزراعية في القرية، مشيدا بزيادة المساحة الزراعية بما يقرب من 30% في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرغم من الحصار الذي لم تشهده مصر من قبل.
والي نص الحوار:
في البداية ما هي رسالتكم لجموع فلاحي مصر في عيدهم السنوي؟
اهنئ كل الفلاحين بالذكري السنوية لصدور قانون الإصلاح الزراعي يوم 9 سبتمبر 1952، الذي جعل من الفلاح الأجير مالك لأرضه، ونشعر جميعا بتطورات المتلاحقة للقطاع في عهد الرئيس السيسي، ونستشبر خيرا بقرارات وزير الزراعة الجديد.
وما الذي اكد هذا الشعور لديكم؟
لأن المحاسب علاء فاروق وزير الزراعة الجديد بدأ عهده معنا بالإعلان عن تطوير مستوي اداء الجمعية التعاونية الزراعية بالقرية، باعتبارها الآلية المباشرة للتعامل بين الوزارة والفلاحين، وكنا ننتظر هذه الصحوة منذ سنوات ونأمل أن يتحقق حلم تطويرها خلال الفترة القادمة.
وما طبيعة التطوير المنتظر؟
منذ تحرير قطاع الزراعة بداية التسعينيات من القرن الماضي، حدث انفصال بين الجمعية والفلاح، واعتقد ان تطويرها يبدا بعودة دورها في توفير مستلزمات الإنتاج من التقاوي والأسمدة والمبيدات والتعاون في تسويق المحاصيل وتحديد نوعية المحاصيل التي سيتم زراعتها في كل دورة بما يضمن الحفاظ علي خصوبة التربة ويحقق أعلي انتاجية منها بصورة تحقق هامش ربح مجزي للفلاح.
حدثني عن مطالب الفلاحين من تطوير الجمعيات؟
أولا الإعلان المبكر عن اسعار توريد المحاصيل الإستراتيجية كالقمح والذرة والقطن وفول الصويا، بحيث تستقر مساحة كل محصول علي مدار السنوات المتعاقبة، بدلا من الوضع الحالي الذي يشهد توسعا في زراعة محصول معين لأحد المواسم، يعقبة انصراف الفلاحين عن زراعته الموسم التالي بسبب تذبذب الأسعار وصعوبة التسويق مما يؤثر علي استقرار الأسعار في السوق المحلي وكذلك بالنسبة للمصدرين الذين تربطهم تعاقدات خارجية قد لا يستطيعون تلبيتها لامتناع الفلاحين عن زراعة المحصول المطلوب تصديره.
وهل ستقوم الجمعية بتوفير مستلزمات الإنتاج؟
ستتولي الجمعية توفير الأسمدة المدعمه علي مدار العام، والتقاوي المنتقاه فلم يعد مقبولا تحقيق الأراضي لإنتاجيات أقل مما تنتجه نفس المساحة داخل محطات البحوث الزراعية، ونحن نسعي لخفض الفجوة بين الانتاج والاستهلاك للاقتراب من الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
واين دور البنك الزراعي من تمويل الفلاحين؟
البنك الزراعي انفصل عن الوزارة واصبح تابعا للبنك المركزي المصري مثل بقية البنوك، ولكن الوزير علاء فاروق أكد للتعاونين انه سيسعي لإعادة دور البنك في تمويل الفلاحين بفائدة لا تتعدي 5% حتي نشجع الفلاحين علي شراء التقاوي عالية الانتاجية وكافة مستلزمات الإنتاج بصورة تزيد من انتاجية الأراضي وتحقق عائدا مجزيا للفلاحين.
في رأيك كيف يحقق البنك هدفه من زيادة انتاجية الأراضي الزراعية؟
مشكلة كثير من الفلاحين استخدامهم القروض التي يحصلون عليها في غير النشاط الزراعي، لذلك يجب ان يتم منح الفلاحين القروض في صورة تقاوي معتمدة واسمدة مدعمه ومبيدات مسجلة لدي الوزارة، لضمان استخدام الفلاح القرض الذي يحصل عليها في تطوير انتاجية ارضه.
وكيف تري مستوي التعليم الفني الزراعي في مصر؟
هذا السؤال بعيد عن مجالي ولكني كمزارع لا اشعر بوجود المرشد الزراعي، أو معاون الزراعي في الحقول، كما أن مستوي الخريج دون المستوي، ومن الغريب أن كل المدارس الزراعية تم بناؤها في نطاق القري ولكنها غير مرتبطة بمشاكلها ولا تقوم بدور ملموس في حلها، فدورها قاصر علي بيع بعض منتجات الصناعات الغذائية اما المشاكل الحقيقية للفلاحين فبعيدين عنها تماما.
اخيرا ما هي رسالتكم للرئيس عبد الفتاح السيسي في عيد الفلاح؟
لا ينكر الطفرة التي حققها قطاع الزراعة في عهد الرئيس السيسي بزيادة أكثر من مليوني فدان الي الأراضي القديمة تعادل 30% من المساحة الزراعية التي لم تشهد اي زيادة منذ عهد محمد علي قبل 200 سنة، فقد كانت المساحات التي يتم استصلاحها يوازيها اعتداءات علي الأراضي الزراعية بالبناء.
ولكن البعض يعتقد ان فكرة هذه المشروعات عادية ؟
نجح الرئيس في ادخال التكنولوجيات الحديثة في الانتاج الزراعي وبخاصة مشروع الصوب الزراعية الذي حقق لمصر اكتفاءا ذاتيا من محاصيل الخضر وكثير من محاصيل الفاكهة مع فائض للتصدير.
و لا شك اننا نواجه حربا مباشرة في مصدر الماء الوحيد لمصر وهو نهر النيل، وهناك ضغوط دولية علينا من كافة الإتجاهات،سواء بسبب الحرب الأهلية في السودان جنوبا، أو حرب غزه شرقا، أوخلافات الفرقاء الليبين غربا، ومع ذلك اتخذ الرئيس قراره في ظل كل هذا الحصار الذي تعيشه مصر..وتلك هي المعجزة.