د.هناء حسين قرني
امير العسيري
أدت التغيرات العالمية المحيطة بالعالم، إلي تحول الجامعات من مجردمؤسسات لصناعة المعرفة إلى مراكز لتخريج رواد الأعمال.، بهدف الحفاظ على مكانة الجامعات وتطورها، وتعزيز دورها في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال دعم الأفكار المبتكرة للطلاب والأكاديميين، وتحويلها إلى منتجات ملموسة أو خدمات تُفيد المجتمع.
اكدت الدكتورة هناء حسين قرني مدرس الرأي العام والإعلام الجديد بجامعة عين شمس، في الندوة التي اقامها الاتحاد العربي لريادة الأعمال بالأمس، ان الجامعات المصرية بدات عام 2020 في هذا التحول، بحثا عن افكار جديدة للتعليم بدأتها بالاعتماد علي المنصات الالكترونية ، تزامنا مع اجتياح العالم جائحة كورونا وما واكبها من كساد اقتصادي.
أوضحت خبيرة العلاقات العامة ان ريادة الأعمال استهدفت جعل كل انسان منا يعتمد علي نفسه في استثمار الموارد المتاحة لديه مهما كانت بسيطة في زيادة الانتاجية، الأمر الذي استلزم تحويل طريقة تفكير الطالب من مجرد متلقي للعلوم بهدف البحث عن الوظيفة الحكومية التي لا تسمن ولا تغني من جوع بعد تخرجه.
الي انسان قادر علي استثمار مواهبه في تحديد متطلبات السوق من المنتج اليدوي الذي ينتجه، لافتة الي ان جامعة عين شمس كانت رائدة حين انشأت مركزا لريادة الأعمال لمساعدة الطلاب علي قراة الأسوق والتعرف علي اكبر قدر ممكن من العملاء.
اشارت الدكتورة هبة الي اهتمام الجامعات بالجودة اكثر من عدد المقررات الدراسية ، موضحة انها ساعدت الطلاب علي تصميم ابليكشن علي الموبايل، بصرف النظر عن طبيعة الدراسة التي يتلقاها داخل الجامعة بحيث اتاحت هذه المنظومة لطلاب كليات الاداب والتجارة والحقوق بالتوازي مع اتاحتها لطلاب كليات الهندسة والعلوم وغيرها من الكليات العملية.
اكدت الباحثة ان نجاح المنظومة يتطلب تضار جهود ثلاثة عناصر الأولي الجامعة ومراكز البحوث والثانية والثالثة مؤسسات الدولة خاصة وزارة الصناعة، بهدف اتاحة الفرصة لكل ابتكار يتوصل اليه الطلاب كي يتم تصنيعه علي مستوي اقتصادي.
اضافت خبيرة العلاقات العامة أن الأمر يتطلب تطوير مهارات موظفي الحكومة وتعديل اللوائح الحكومية ليكونوا اكثر ايجابية مع الطلاب، بالتزامن مع تطوير المناهج الدراسية بالجامعات لتخريج شاب قادر علي التعامل مع تحديات سوق العمل، والأهم استيعاب الشباب انفسهم لذلك التحول لتطوير مهاراتهم بصورة مستمرة
وقالت الباحثة ان نجاح هذه المنظومة من شانه ان يسهم في تحقيق طفرة نوعية في أداء الأفراد، مما ينعكس إيجابًا على المجتمع ويساعد في تحقيق استقرار اقتصادي..مؤكدا ان ملف الابتكار وريادة الأعمال قد اصبح من أبرز الملفات التي اتخذت الدولة المصرية خطوات وإجراءات جدية موجهة نحو الشباب