صلاح الدين القوصي

السبت 15 أبريل 2023 -10:18

صلاح الدين القوصي

د.محمد خيري
في مثل هذا اليوم من رمضان منذ خمسة عشر عاما خلت ... انتقل سيدنا صلاح الدين القوصي رضي الله عنه وأرضاه إلى طور جديد عال ... في مسيرة النور ...

ولقد كان الطور الدنيوي من حياة الشيخ رضي الله عنه مزدحما بالاحداث المتلاحقة؛ سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتفنيا ..   وهو ما جعلنا في هذه الآونة نرى أجيالا جديدة تنفصل عن واقع من سبقها وتتبنى تجليات واقع جديد.

وكان لا بد لمثل هذا الجيل من مرشد جديد يأخذ بالأيادي الطاهرة  يرويها من معين النبي العذب السائغ الصافي هاديا ومعلما. مبتعدا  به عن مزالق أوهام التدين الجاف الناشف تارة والجهول المتجاوز إمكانية التطبيق تارات وتارات.

قام سيدنا رضي الله عنه بتعريفنا برسول الله صلى الله عليه وسلم واتخذ لذلك كل السبل 
فهو قد الف الكتب نثرا وشعر ووزع كتبه وقفا لله تعالى فلا تباع وهو قد تحدث إلى الإذاعات المختلفة وإلى القنوات الفضائية ..  وهو قد أتاح شعره للمنشدين جميعا في كل المحافل العامة  وتغنت بشعره فرق الإنشاد الديني في اوبرا مصر وغيرها 

وقد كان هدفه من التعريف محبة رسول الله لدى العامة ... 
فإذا كان السبيل إلى الإيمان هو المحبة ... سبيلا واحدا بنص الحديث الشريف
ولما كان المرء لا يحب مجهولا له بالكلية، كان التعريف برسول الله هو الحل
ومن المعرفة يأتي الحب الذي يدفع بدوره إلى مزيد من المعرفة ويظل المحب في دائرة "الحب - المعرفة" حتى تمام الجمع على رسول الله صلى الله عليه وسلم

هذا ببساطة شديدة و بإيجاز  هو ما اهدانا سيدنا صلاح الدين القوصي رضي الله عنه وارضاه