أن أولي علاقتنا هي علاقتنا بذاتنا، ثم تكون علاقاتنا بالآخرين، وفي علاقتنا بذاتنا قد نتقبلها كما هي، ونعمل جادين على بنائها وتنميتها، أو نرفضها ونبدأ في مقارنة أنفسنا بالآخرين، ظناً منا أن المقارنة هي الحل للوصول إلى الشعور بالرضا عن الذات، وأن أسهل طرق النجاح هو تقليد الآخرين، والفارق كبير بين مقارنة أنفسنا بالآخرين، وأن نتخذ شخص ما قدوة لنا، وهنا يكون السؤال لماذا المقارنة تكون ظالمة لنا، وكيف نصنع ذاتنا؟

      إن مقارنة أنفسنا بالآخرين تختلف عن وضعنا قدوة أو مثل أعلى نحتذي به، فلا بأس أن نتعلم من الآخرين، وأن نحاول تحقيق نجاح مثلهم، لكن المقارنة تجعلنا نشعر بالآتي:

1.    المقارنة تجعلك تقلل من شأن نفسك، إذ يسيطر الانبهار بالآخرين، أما القدوة فهي تجعلك تضع منهج وفلسفة شخص ما هدف، وأن تعمل بجد واجتهاد ومثابرة، للوصول إليه أو تحقيق نجاح أكبر من الشخص المحتذي به.

2.   المقارنة تقتل روح الانجاز، وتجعلك دوماً في حالة ترقب للآخر، على حساب المضي قدماً وتحقيق نجاح. 

3.   المقارنة تجعل المشاعر السلبية مثل الإحباط والتوتر والقلق واليأس والغيرة وانعدام الطمأنينة، تسيطر عليك طوال الوقت.

4.   مقارنة نفسك بالآخرين ظالمة لك لاختلاف الظروف والهوايات، فهناك فروق فردية بيننا في المهارات والقدرات، وكل منا لديه جوانب تميز شخصيته.

5.   المقارنة تضيع وقتك، فكل منا يواجه في طريقة صعوبات وتحديات، وفي المقارنة لا تري سوي جانب واحد فقط عند الشخص الذي تقارن نفسك به، وليس كافة الجوانب.

6.   المقارنة تدمر ثقتك بنفسك لسيطرة الشعور بالدونية، ومن ثم التشكيك في الذات والتقليل من قيمة ذاتك.

     ولما كان كل منا يسعي لصنع ذاته، فلابد أن يكون هدفك الأساسي هو اكتشاف نفسك، وأن تعثر علي قيمتك من خلال الأتي:

1. تجنب التركيز على الآخرين، والسعي أن تكون نفسك باكتشاف قدراتك ومهاراتك.

2. طور ذاتك من خلال الاهتمام بالتعلم المستمر.

3. كن صريحا مع ذاتك واعترف بأخطائك.

4. أن يكون لك مثل أعلي.

5.لابد أن تواجه مخاوفك، وأن تشعر بقدرتك على انجاز أي مهمة. 

6. يجب ألا تقارن  نفسك سوى بنفسك.

7. حفز نفسك دوماً بعبارات تشجيعية، إذ يجب أن تثق بنفسك.

8. الرضا والتصالح مع الذات يساعدك على صنع ذاتك.

9. معرفة نقاط القوة والضعف لديك.

10. كن نفسك بثقتك بأنك تستطيع أن تصل إلى أحلامك وطموحاتك، فالأحلام تتحول  إلي حقيقة بالإرادة.