انطلاق الملتقى السنوي لرؤساء إدارات المخاطر في المصارف العربية 1 ديسمبر

الأربعاء 29 نوفمبر 2023 -02:34

محمد الإتربي رئيس بنك مصر

الاقتصاد والبنوك

تحت رعاية حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، وبمشاركة أكثر من 220 قيادة مصرفية ورقابية من 17 دولة عربية وأجنبية، ينظم اتحاد المصارف العربية، البنك المركزي المصري واتحاد بنوك مصر، " الملتقى السنوي لرؤساء ادارات المخاطر في المصارف العربية للعام 2023*" بدورته الخامسة، في الفترة من 1-3 ديسمبر 2023 في فندق سونستا سان جورج - الأقصر / جمهورية مصر العربية.

يأتي عقد الملتقى في وقت ما يزال يعاني الاقتصاد العالمي من تداعيات التطورات الجيوسياسية التي تشهدها القارة الاوروبية منذ اوائل العام 2022 وما رافقها من نزاعات عسكرية احدثت ارباكا واسع النطاق في سلاسل التوريد عبر الدول، وتركت أثاراً تضخمية بالغة السوء ونضوباً بالسيولة ، ورسخت حالة عدم اليقين في اسواق المال العالمية، وأربكت حركة التجارة الدولية، كما تسببت بإلحاق دمار كبير في البنى التحتية للدول المتصارعة، هذا فضلاً عن التداعيات الاقتصادية الناجمة عن النزاع العسكري في الأراضي الفلسطينية.
 

ومما لا شك فيه أن هذه التطورات تركت انعكاسات سلبية على العمل المصرفي في مختلف الدول، فتعرضت بعض المصارف الكبرى للإفلاس، وارتفعت نسب المخاطر المصرفية. ومصارفنا العربية ليست بمنأى عن تلك التطورات وما تحمله من مخاطر هذا فضلاً عن التغير المناخي والتحول الرقمي الذي يأخذ طريقه في العالم بسرعة لافتة.
وفي هذا السياق يؤكد الأمين العام للاتحاد الدكتور وسام فتوح ان الملتقى السنوي لرؤساء ادارات المخاطر في البنوك العربية اضحى منصة عصف ذهني متقدم ومحطة تلاقي فيما بين كبار المسؤولين في إدارات الرقابة على المصارف ومسؤولي المخاطر في مصارفنا العربية، وهو يهدف إلى تبادل المعرفة والخبرة يبن المسؤولين عن المخاطر في السلطات الرقابية والقطاعات المصرفية ، والتعرف الى أحدث التعديلات على توصيات لجنة بازل للرقابة المصرفية في مجال ادارة المخاطر على اثر الاحداث العالمية الاخيرة.
وعليه، سوف يسلط هذا الملتقى الضوء على كافة القضايا المطروحة وسيضع التصور المشترك للأسس الواجب اتباعها في مقاربتها. وتتمثل هذه القضايا في: تحديثات عمل لجنة بازل، الاصلاحات التنظيمية في مرحلة ما بعد الازمة وتأثيرها على البنوك العربية، قياس مخاطر الائتمان، تحديات استدامة الديون السيادية،الدروس المستفادة من الفشل في اداء بعض البنوك العالمية: حوكمة المخاطر، نماذج الاعمال، مخاطر التركز.و المخاطر والفرص المتعلقة بالتكنولوجيا الناشئة (الذكاء الاصطناعي، تقنية البلوكتشين، التكنولوجيا المالية).
بالاضافة الي الحفاظ على المرونة التشغيلية: الدروس المستقاة من استجابة استمرارية العمل للجائحة العالمية والدور، الجديد للمخاطر التشغيلية في مرحلة ما بعد الازمة، البنوك في عالم التضخم المرتفع: ما هي المخاطر والتحديات التي تواجه البنوك والجهات الرقابية؟، مخاطر السيولة الناشئة عن الاضطرابات الجيوسياسية الاخيرة وتأثيرها على مخاطر اسعار الفائدة.،المخاطر المتعلقة بالبيئة والتغير المناخي وتأثيرها على استراتيجيات البنوك وأطر وسياسات ادارة المخاطر. ومواجهة حالة عدم اليقين العالمية وتداعياتها السلبية على البنوك العربية: إدارة الازمات، خطط التعافي، العودة الى الجذور
وسوف يتحدث في الملتقى نخبة متميزة من الخبراء العرب والدوليين يتقدمهم خبراء لجنة بازل للرقابة المصرفية - بنك التسويات الدولية / سويسرا .
فيما أكد الدكتور فتوح أن الاقصر مدينة المائة باب عاصمة الآثار والثقافة العالمية والتي تضم الكثير من الآثار الخالدة والتي تعد من أفضل وجهات السفر والسياحية في العالم، باتت اليوم بحبها للضيف وإكرامه مدينة للمؤتمرات والمنتديات الراقية، وخصوصًا لمؤتمرات اتحاد المصارف العربية الذي تآلف مع هذه المدينة بسحرها وموقعها وصوتها الذي يصل إلى أقاصي العالم.