رئيس شركة البسيط للمقاولات بسوهاج: الصعيد في حاجة لمشروعات توفر فرص عمل للشباب

الجمعة 19 يوليو 2024 -08:53

المهندس خالد يوسف علام

امير بكير
رئيس شركة البسيط للمقاولات بسوهاج:
الصعيد في حاجة ماسة لمشروعات توفر فرص عمل للشباب
استبشرت خيرا بالحكومة الجديدة كون اغلبها من الشباب للإنطلاق بمصر للأفضل
ارتفاع الأسعار يعوق مشروعات التطوير العقاري
الإستثمارات الخليجية في سوق العقارات توفر فرص عمل للشركات المصرية


فتح المهندس خالد علام رئيس مجلس ادارة شركة البسيط الحديث للمقاولات العمومية قلبه  لـ " الاقتصاد والبنوك"، ليحدثها عن مطالب المهندسين من الحكومة الجديدة، لافتا الي اهمية فتح باب البناء في المدن القديمة، لإرتفاع اسعار الأراضي في المدن الجديدة بصورة لا يستطيع الاستفادة منها سوي فئة محدودة من رجال الأعمال، لافتا الي دور الاستثمارات الخليجية في مجال العقارات في فتح سوق العمل امام الشركات الصغيرة والمتوسطة، مطالبا الحكومة بعدم الدخول في مشروعات قومية جديدة قبل استكمال الحالية، حتي يستطيع المواطن المصري ان يلتقط انفاسه بعدما عانه من الارتفاع غير المسبوق في اسعار كافة السلع.
والي نص الحوار:
في البداية أود أن اعرف كيف استقبلت خبر تشكيل الحكومة الجديدة؟
استبشرت خيرا عندما سمعت بأن اغلب كوادرها من الشباب كونهم يملكون الطاقة والحيوية اللازمة لمتابعة تنفيذ مشروعات الدولة وتطوير القائم منها،وبخاصة استكمال مبادرة حياة كريمة التي طورت مستوي المعيشة في ريف مصر.
وما هي مطالبك من الحكومة الجديدة؟
اطالبها بمنح تراخيص بناء في المدن القديمة، باعتبارها مصدر رزق لكثير ممن يعملون في مجالات البناء بداية من  صناعة الطوب وانتهاء بعمال المحارة والبياض، والسباكة وخلافه، فلاشك أن  التوسع في المدن الجديدة سيطور من مستوي المعيشة علي ارض مصر، ولكن اسعار الأراضي هناك فوق طاقة المواطن متوسط الدخل، وفرص الإستثمار في الإسكان قاصرة علي كبري شركات الاسكان.
وكيف يمكنها منح تراخيص بالبناء اذا كانت هذه المدن مكتظة اصلا بالمباني؟
هناك اراضي زراعية كثيرة عبارة عن متخللات بين الكتل السكنية لا تصل اليها مياه الري ومن الصعب زراعتها فهذه يمكن ادراجها ضمن المخططات التفصيلية للمدن والقري لتكون متنفسا لأبناء الصعيد الذين يعانون من ارتفاع اسعار الشقق السكنية.
وهل طورت المدن الجديدة مستوي المعيشة في صعيد مصر؟
بالتاكيد فسوهاج الجديدة اصبحت تضارع في مستوي مبانيها السكنية وتخطيطها العمراني مدينة 6 أكتوبر، كما ان هناك اقبال من المواطنين علي شراء وحدات سكنية بها، لذلك تجد اسعار الشقق بها  اعلي من نظيرتها في التجمع الخامس او مدينة الشيخ زايد او مدن الشروق والعبور حول القاهرة.
هل شاركتم من قبل  في مشروعات التطوير العقاري؟
في عام 2007 استحوذنا علي 4 افدنة بمدينة سوهاج الجديدة، وقمنا ببناء مدينة سكنية عليها، كما استحوذنا خلال نفس السنة علي 4 أفدنةاخري في حدائق اكتوبر وتم بيع الوحدات السكنية بالكامل باسعار اقل من 25%عن مثيلتها حاليا.
وهل تفكر في تكرار تجرية التطويرالعقاري؟
المبدا موجود لدي ولكن كيف نحسب اسعار الوحدات في ظل ارتفاع مستوي التضخم بصورة غير مسبوقة، وارتفاع اسعار المحروقات ومستلزمات البناء لدرجة ان سعر طن الحديد ارتفع من 20 الف جنيه عام 2020 الي أكثر من 40 الف جنيه، وسعر طن الأسمنت وصل الي 2000جنيه، ونتيجة لعدم استقرار الأسعار في السوق اصبح من الصعب علي اي مقاول ان يغامر براس ماله في مثل هذه المشروعات .
وكيف تقيم جذب الحكومة لإستثمارات خليجية في مجال العقارات؟
من شأن هذا التعاون أن يوفر فرص عمل لشركات المقاولات الصغيرة والمتوسطة فلن تستطيع هذه الشركات جلب كل فرق العمل المختلفة معها من الخارج، وبالتالي فان تواجدها يمثل متنفس للسوق المصري.
وهل تؤيد مشروعات التمويل العقاري؟
بعض البنوك مولت مشروعات التمويل العقاري بفائدة 5% وسمحت باستعادة اموالها علي مدي كبير وصل الي 20 واحيانا 30 سنة، واتمني ان تفكر البنوك من جديد في تنفيذ مشروعات جديدة بهذه الطريقة لأنها الأمل امام الشباب للحصول علي وحدة سكنية .
وكيف تقيم مستوي السياحة في مصر؟
مصر بلد تمتلك ثلث آثار العالم، ولكنها تحتاج لترويج عالمي لآثارها، وابتكار برامج جديدة لجولة السائح بين مدنها، و جذب سياح من دول غير تقليدية فاغلب زوار مصر من ايطاليا واليابان وروسيا والمانيا وحان الوقت لفتح الباب امام  السائح الصيني ودول شرق آسيا، لأن السياحة توفر فرص عمل لمهن كثيرة.
اخيرا ما هي رسالتك للرئيس عبد الفتاح السيسي؟
المواطن المصري عاني الفترة الماضية كثيرا من اجل تمويل المشروعات القومية ويحتاج لوقفه لالتقاط أنفاسه وجني ثمار تعبه، واعتقد انه مع تشغيل القطار السريع، نهاية العام الجاري وزيادة حركة التبادل التجاري داخليا وخارجيا سيشعر معها بنوع من الراحة.
ولكني اتمني من الدولة عدم  الدخول في مشروعات قومية جديدة قبل الانتهاء من المشروعات الحالية لأنه بحق لم يعد قادر علي الصمود اكثر من ذلك، في ظل الإرتفاع المستمر لأسعار كل السلع .