توقظ الشعوب عند الضرورة وهنا تعلب ظروف المجتمعات دورا هاما في فلك النظام الدولى والإقليمى بل والمحلى ، ولعلنا نقف ونرى بصيرة قائد نافذة ، وربما سبقت مجتمعات ولحقت بأخرى سبقت المجتمعات التي تتشابه معنا ولحقت بالمجتمعات التي سبقتنا ودائما ما نسعى جاهدين للحاق بها وتتجلى تلك البصيرة في دعوة الرئيس السيسي إلى الحوار الذى تم الإعداد والتجهيز له على امتدام عام كامل على يد كوكبة من أبناء الوطن المخلصين والمجتهدين في مختلف التخصصات والإتجاهات وهو بمثابة تعبير دقيق يتواكب مع الظروف التي تمر بها لامنطقة وحجم التحديات التي تواجه مصر في مرحلة دقيقة من مراحل وجودها ، وإذ سلمنا بأن الحوار الوطنى يختص بالشان الداخلى من منطلق أن السياسة الخارجية لها معاييرها ومواتمتها إلا اننا نؤكد أنها من أكثر محاور العهد الحالي توازنا وقدرة على إستيعاب التغيرات والاحداث الدولية والإقليمية والعمل على الإرتقاء وأخذه إلى أجواء الاستقرار وعدم توريطه في أمور جانبية تجعله ينزلق إلى مستنقع الأزمات ممما يعوق مسيرته التقدمية حيث أنها رسالة الأداء الوطنى وأمانته وتؤثر على حجم مكانته التي أعيد تشيدها في عهد السيد الرئيس السيسي وظهرت في السنوات الأخيرة وسطعت على وجه سطوع الشمس فالإنجازات لا يستطيع أحد إنكارها رغم المعاناة من الإزمة الاقتصادية العالمية التي تزداد صعوبة بين حين وحين آخر في عالمنا المعاصر بجانب الأحداث السياسية المتتالية وتحدياتها الى تلقى بظلالها على مصر ذلك البلد الذى يضرب في جذور التاريخ عراقة وحضارة أصيلة والذى ظل صامدا منذ فجر التاريخ محافظا على مكانته وأصالته الحضارية حتى زممنا هذا ، رغم ما يموج به عالمنا من أحداث منها ما يستهدف هذا البلد الأمين شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ولكن مصر بيقظة قائدها وشعبها ترقب ببصيرة ناذفذة ما يدور حولها وما يجرى تخطيطة من مكائد ضدها ، واثقة بأن الذى مكنها من أن تتنصر على الإرهاب إنتصارا ساحقا قادر على تحقيق النجاحات في مسيرة الإصلاح بتوهج رغبة التقدم والرقى وهى بالفعل قد قطعت مشوار شاق فيه وقدمت بنية أساسية غير مسبوقة في تاريخها وتاريخ الأمم بل تعد نموذجا لمن يسعى إلى التقدم من الأمم تزامنا وتلاحما مع توفير الأمن والأمان للمواطنيها مما يجعلها دائما في أمن بلا خوف ، إن الرسالة التي نستشرفها من الحوار الوطنى تجاه شعبنا العظيم وبلدنا الآمين أن نكون على قلب رجل واحد تضامنا وتضافرا مع قائد حمل على عاتقه نصرة وطن وبناء امه وأن نكون على يقظة من محاولات اللئام للنيل من مصر عن طريق تطويق مصر جيشها إلى مغامرة للتخلص منه والقضاء عليه رغم مكانتة العسكرية المرموقة وكفاءته القتالية التي جعلت له المكانة الكبرى وسط القوى العسكرية الإثنى عشر الكبرى في عالمنا هذا ، إن شعبنا بوعيه وبصيرته تجعله لا ينجرف إلى تيار يدفعنا إلى الوقوع في المياه العكرة ونكون صيد ثمين للئام ، علينا الكثير في أن يكون حوارنا عاقلا يزيد من تماسك الشعب ويعزز من الإستمرارية في التخطيط والبناء وبذل الجهد في تنفيذ المشروعات مدركين أننا في ظروف صعبة لما تمر به المنطقة وصعوبتها تفوق توقعاتها وعلينا كأمة عربية أن نسبح في فلك واحد فلك التعاون العربى المشترك حتى ننأى بأمتنا عن المخطط الإستعمارى الخبيث وإن ما يحدث في السوادان ما هو إلا رسالة لمصر تؤم السودان ، علينا نحن المتحاورين أن نحذر ممن يحاولون تمزيق الجسد العربى بما فيهم مصر ، فعلينا أن نتمسك بالحكمة واليقين بخطط عدونا ونحافظ على عروبتنا ونكون بحق أمة واحدة بل جسد واحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .