اذا اردنا منظمات اعمال قوية ، فعلينا ان نبحث عن ادارة تطوّر ولا نصمت في وجه الظواهر التي انهكت شكل التمثيل المشرّف امام الحكومات على مدار ٤٥ عاما واخرجت العمل العام عن مضمونه ، بل سفهته !!
"سماسرة الأعمال" ،، الذين اخرجوا معني دور الوسيط كما كان في التجارة الانجليزية من مضمونة ،، وبدأنا نري نماذج متسلقة يمينا ويساراً .. السادة المدعون ،،.. ما بين انصاف الموظفين وجيل من الباحثين و الباحثات عن اي "مصلحة" ،، عبر الانتشار والشو فقط ، طمعاً في ان تصل إلى هذا او ذاك من الحقيقيين أو الكبار داخل مجتمعات وتجمعات الأعمال ، هذه النوعية يغلب عليها العنصر "النسائي " بنسبة ٦٥ ل ٣٥ رجال، بفكرة ان النساء دائما يبدون "اكثر نصاحة".
، وغالبا تدفعهم حالاتهن الإجتماعية إلى هذه الممارسات في دول يختلط فيها مفهوم تمكين المرأة ، ويتطور الي مفهوم انتشار المرأة سلباً وايجابا ويعتمد اقتصاد هذه الدول والوصول للأهداف اعتمادا على الفهلوة في بعض الاحيان ، ،، متخيلة احداهن هذه او تلك بانها " اذكي اخواتها " او ان المصلحة او الاستفادة ممكن ان تُحقق عبر صورة فيس بوك او لينك او مقال مدفوع او التظاهر ببروتوكول تعاون مشترك بين جهتين غير معلومتين.
فاذا بحثت عن اصله ستغضب من فصله ونصله، او دعم من احدهم الاكثر لزوجة في التعاملات النسائية وللاسف هناك انصاف رجال ايضا يحبون هذه النوعية من اشباة السماسرة من النساء ،، اذا تابعتهم داخل صفحات السوشيال سواءً واتس آب او فيس بوك او او... إلخ ، فستحصل على الانطباع الراسخ بانهن يعيدون استنساخ صورة بائعي القطارات المتجولين داخل عربات قطار الدرجة الثالثة.
الذين دخلوا عن طريق الخطأ او بمساعدة بعض المرتزقة واضعاف النفوس من الكمسارية او مشرفي القطارات وتسللوا إلى عربات الدرجة الأولى الفارهة معتقدين ان الجالسين على هذه المقاعد من قبيلة " الهُبل" ، او من يفتحون خزائن الاغداق او سيتعاملون مع اشباة السماسرة الجائلات والجائلين ، الأمر ياسادة لا يتعدى كون ابتسامات مجاملة لطيفة من الجلوس في الدرجة الاولى ، فيها نظرات كثيرة منها نظرة اشفاق ، والأخرى نظرة عطف.
والثالثة ربما مداعبة لصوت انتخابي في مكان مجلس ادارة لكن محسومة فيه الكراسي لكن لا مانع من الشق الشكلي،، الغريب ان تجد من هؤلاء اشباه السماسرة ، مسميات بين سفيرة النوايا الحسنة ، ورئيسة مراجيح مولد النبي ،، ومن تتصور مع هذه على انها زوجة رئيس جزر الموز ، ومن تأتي لنا لتسوق نفسها بدولة غير موجودة على خريطة المريخ ، وفي النهاية تجد هذه وهذا اما منتظر فرصة عمل لنفسه او لأحد أقاربه وسارح بالسير الذاتية في مدرجات الدرجة التالتة.
الأصعب من كل ذلك ان هناك في هذا القطار مئات المتفرجين ، الناظرين والعارفين والصامتين ،، على من تلهث وتغدق على مقعد في امانة حزبية وغير قادرة الا على الشو وتتحرك بين سرقة المقطوعات والمقالات ، وبين من تعمل كتاجر شنطة ، ومن يعمل كسمسار وعمره العملي لا يتخطى عشر سنوات ومازال يكمل تعليمه ، الحقيقة المشهد عبثي ومأساوي ويرسخ قلة القيمة وساهم في هذه الصورة البشعة.
ان عمق العفن في المجتمع المدني بلغ فيه السيل الذري ذى،، لكن سبحان الله يظل الطيب طيب والنفيس نفيس والغث غثاً واضحاً مفضوحاً لأن من يملك غير من يدعي وان الكمال لله وحده لكن محاولة الاكتمال بالعقل افضل من صراع الانصاف ، ومن الانصاف النظر إلى هذه الظواهر التي تفقد قوة المجتمع المدني الظهير الثالث اثره وتفرغه من مضمونه،، كل هؤلاء وهن ينسون ان من يملك بالفعل عقلاً وحكمة ورجل او سيدات اعمال حقيقيين لديهم القدرة على اكتشاف كلٍ هذه الفقاقيع بمنتهي البساطة ، واتصور ان الجمعيات والإتحادات العريقة تقاس بمدى قدرتها على التعامل والتخلص من هذه الظاهرة وتقليل نسب اشباه السماسرة وانصاف الصادقين.