مر المدير علي اللجان فوجد
الطلبة يضحكون قال: يالكم من بلهاء
أتضحكون, لو عرفتم ما حدث
لمتم من البكاء.......
ماذا حدث..؟ لقد رسبتم, فابحثوا
عن سبب هذا الداء
قالوا : نحن لا نعرف ,قل لنا
فأنت في مقام الأباء
قال : ألا تعرفون أن المدرسين
هم سبب هذا البلاء
يا أحبائي إن المدسين
هم لكم أعداء ......
أحمل لكم كل مودة , أخاف عليكم
من حر الصيف وبرد الشتاء
أتغاضي عن جميع عيوبكم
حتي عن جهل السفهاء
عندما تخلوا المدرسة من الطلبة
أشعر أنها صحراء
من أجلكم أراجع وراء المدرسين
خاصة مدرس لغة الضاد فأجد كماً من الأخطاء
اعفو عن جميع أخطائكم وأنصركم
ظالمين أو مظلومين علي حد سواء
كم أحمل وهل من الأعباء ولا أحد
معونه من وكيلي الجالس دائماً الفرقصاء
كنت أحل مكان المتكاسلين
والمتأخرين والمزوغين حتي أرضي جميع الأهواء
كنت حريصاً عليكم ولو أستطعت
لحبست المدرسين في الفصول حتي المساء
ووضعت الكرسي في الثلاجة حتي يظلوا
واقفين ولو أصيبت أرجلهم بكل داء
أطوف أخر الفترات لأتأكد من
شرايين أرجل المدرسين من الشرح بالأكتفاء
ثم أني عقدت لهم إجتماعاً فأبوا أن
يعطوكم حتي جرعة ماء
لقد تركوا الحريق مشتعلا في أوراقكم
فأصبحت كلها صحراء
كلما شممت رائحة الحريق
حزنت عليكم ورفعت يدي بالدعاء
أجمعوا كيدكم وخذوا ثأركم
وبلغوا تحياتي للأباء
لا تضربوا بسمة ولا عبد الحميد
ولا أبو حمدان ولا حتي رجاء
كذلك لا تضربوا وجدي ولا عبدالله
ولا محمود فإنهم من الأحباء
أنتقموا لغبائكم وجهلكم من قساة
القلوب أعداء النجاح , حتي من علاء
لا تأخذكم بهم رأفة خصوصاً
الذي ينتهي أسمه بحرف الياء
هذا الذي فقد دولابه ويدعي أن ظروفة
قهرية أني أري أن آخرتة سوداء
في اليوم الآخير قطع الطلبة كاوشتات
الموتوسيكلات وأفرغوها من الهواء
جمع الطلبة الكثير من الطوب والحجارة
ووضعوها في وعاء
وأنتظرالطلبة خروج حزب أعداء
النجاح خارج الفناء
فلما ظهروا انهالوا عليهم ضربا
وكذلك فعل الآباء
من نجا من المطحنه طلب
نقله إلي سيناء.......
أما الباقي فقد انتقلت
أرواحهم البريئة إلي السماء
لم يبق إلا المدير والوكيل
يجلسون وحدهم في الفناء
لم يقبل أي مدرس العمل بالمدرسة
بعدما سمعوا بما حدث للمدرسين الأوفاء
تعلق الوكيل بالمدير : قال المدير
لا تخف لن أتركك حتي يأتي القضاء
فرح وقبل يده وقال : نعم الخلق الوفاء لا