"القصة "ليست مجرد إرث حضارى،بل هى من أهم وسائل التعليم ،والتطور المعرفى فى مختلف المجالات،فالقصة ترافق وعينا فى كل زمان، وتحيط بنا فى كل مكان ،نجدها فى كتاب ،أو لوحة فنية معلقة على أحد جدارن المنزل،فى مسلسل درامى عشقنا متابعته،أوفى وردة عانق عطرهاأنفاسنا ذات صباح ،فى قلم أهداه إليناونحن صغار معلم أب،أوأب معلم ليحفزنا على المزيد من الاجتهاد ،او شمعة أوقدت فى طريقنا،او جائزة فزنا يوما بها.
من هناسعدت أيما سعادة بالدعوة الكريمة التى تشرفت بتلقيها من صديقى وأخى الأكبر معالى المستشار على المازنى،لحضورمناقشة رسالة الماجستيرالتى أعدتها كريمته الكبرى "نور" بقسم المناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية بكلية التربية جامعة 6 أكتوبروالتى حملت عنوانا شديد الدلالة والحداثة والأهمية معا " أثر استخدام السرد القصصى الرقمى فى تنمية مهارات التحدث باللغة الإنجليزية لتلاميذ المرحلة الإبتدائية ،وفى تصورى أن أهميةهذه الدراسة ترجع إلى كونها تبحث فى مجال حديث نسبيا مرتبط بكيفية الاستفادة من التقنيات الرقمية وإمكانات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى تنمية مهارات التحدث اللغوى لتلاميذ هذه المرحلة التى تعد الأساس الذى تبنى عليه كل المراحل التعليمية اللاحقة،فضلا عن أن الدراسة،التى بذلت فيها الباحثة والمشرفون عليها جهودا أكاديمية وتطبيقية كبيرة ومتميزة،سوف تفتح الباب واسعا لتطبيق هذا المنهج الذكى فى تعليم اللغات عموما بصورة متميزة بما فيها اللغة العربية نفسها .. ،فضلا عن أن هذا النمط من التعليم الرقمى المتقدم الذى أشارت إليه الباحثة نور على فى توصيات دراستها القيمة،هو تعليم يتيح للطلاب أن يظلوا متواصلين مع المناهج الدراسية من أى مكان، وليس بالضرورة داخل قاعات أوفصول الدراسية، كما يساعدهم على الإطلاع على المحتوى الدراسى ، بطرق بسيطة وممتعة وميسرة، وبلا تكاليف تقريبا على الطالب، كذلك يحقق هذا التعليم الذكى هدف الفصل المعكوس، بمعنى أن الطالب سيصبح مسئولا عن تجهيز الدرس مع أستاذه، مما يجعله يبحث عن المعلومة بنفسه، وبالتالى تصبح أكثر ثباتا فى عقله خصوصا مع استخدام تقنيات السرد القصصى المحببة للصغاروالكبار،فضلا عن حل مشكلة نقص الفصول، وتكدس الطلاب ، وتعدد الفترات الدراسية، والأهم سيقضى على مشكلة الحفظ والتلقين كأسلوب وحيد للتفوق،إنها رسالة تدعو،ونحن معها، إلى توفير تعليم عصرى يحقق أكبر استثمار للموارد البشرية، بإتاحة آفاق جديدة ومتسعة فى التعلم، بما يعود إيجابا على منظومةالتعليم كلها.. الرسالة أشرف عليها الأستاذ الدكتور محمد فراج بدوى أستاذ المناهج بكلية تربية جامعة 6أكتوبروأحد القامات العلمية المتفردة فى هذا المجال،و د.نيفين الجباس مدرس تكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة حلوان،وناقشتها كل من الأستاذة الدكتورة زينب النجار أستاذ المناهج بتربية عين شمس،وأحد رموز هذا التخصص بالعالم العربى رئيسا للجنة ،ومعها الأستاذة الدكتورة منال فاروق أستاذ المناهج بتربية حلوان،إضافة إلى د. محمد فراج، وحصلت بهاالباحثة على الماجستير بامتياز مع توصية لجنة المناقشة والحكم لعميد كلية التربيةبجامعة أكتوبرالأستاذ الدكتور أشرف بخيت بالطبع والتبادل بين الجامعات..تحية للباحثة نور على المازنى والمشرفين عليها على تلك الرسالةالمهمة المتفردة.