جانب من الندوة
امير العسيري
عقدت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، مساء أمس، ضمن فعاليات معرض دمنهور السابع للكتاب، المنعقد حاليا تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بمكتبة مصر العامة بدمنهور، ضمن مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان المصري»، ندوة مناقشة وتوقيع كتاب «الكاريكاتير.. ونصر أكتوبر» من تأليف الدكتور أحمد جلال بسيوني، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب بدمنهور، والباحث والكاتب المتخصص في تاريخ الكاريكاتير المصري عبدالله الصاوي، وشارك في الندوة الدكتور محمد رفعت الإمام، والدكتور محمد أبو علي.
ورحب الدكتور محمد أبو على بالحضور من أبطال حرب أكتوبر من أبناء محافظة البحيرة، وأساتذة كلية الآداب بدمنهور، وعدد كبير من الكتاب والصحفيين وطلاب قسم التاريخ بكلية الآداب بدمنهور، مشيدًا بالمجهود الكبير الذي قام به المؤلفان على مدار أكثر من ١٠ سنوات، وما قدماه من معالجة تاريخية ممتعة وشيقة - من خلال مجموعة من الرسوم الكاريكاتيرية النادرة لصاروخان ورخا- لنصر أكتوبر المجيد، النصر العسكري الأهم والأبرز في تاريخ العسكرية المصرية والعربية في العصر الحديث.
وقدم الدكتور أحمد جلال بسيوني، عرضًا تاريخيًا تفصيلًا مصحوبًا بالوثائق والرسوم الكاريكاتيرية، التي وردت بالكتاب، والتي تناولت الفترة التاريخية من عام ١٩٦٧ وصولًا إلى نصر أكتوبر المجيد عام ١٩٧٣.
وأكد جلال أن ما حدث في الخامس من يونيو هو ضربة عسكرية وليس هزيمة أو نكسة، فالجيش المصري لم يحارب كي يهزم، وأن القيادة السياسية المصرية قد نجحت في لم جراحها وتدارك الأمر بسرعة، من خلال إعادة بناء القوات المسلحة، وسرعان ما ظهرت النتائج سريعًا من خلال إغراق المدمرة إيلات ونجاح القوات المسلحة المصرية في بناء حائط الصواريخ.
وقد قام الدكتور أحمد جلال بشرح مصور من خلال الشاشة لعدد كبير من رسوم صاروخان ورخا، التي وردت بالكتاب، وبخاصة تلك الرسوم التي استشرف فيها الرسمان نصر أكتوبر منذ عام ١٩٧٢ حتى قبل النصر بتسعة أيام، عبر أكثر من رسم كاريكاتيري.
وأوضح الكاتب عبدالله الصاوي، أن بداية إعداد الكتاب، بدأت من خلال ورقة بحثية شارك بها تحت عنوان: «رؤية الكاريكاتير للصراع العربي الإسرائيلي (١٩٦٧-١٩٧٣)»، والتي شارك بها في مؤتمر أربعون عامًا على حرب أكتوبر، الذي نظمته الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وهيئة البحوث العسكرية التابعة للقوات المسلحة المصرية في أكتوبر عام ٢٠١٣، بمقر دار الكتب والوثائق القومية بكورنيش النيل.
وتابع الصاوي: «وعلى مدار سبع سنوات قمت بالعمل على تطوير المشروع وجمع أكبر قدر ممكن من الرسوم الكاريكاتيرية الخاصة بحرب أكتوبر، وفي عام وفي عام ٢٠٢٠؛ نجحت في إقامة أول معرض كاريكاتيري بقاعة آدم حنين بالهناجر، تحت عنوان: نصر أكتوبر.. في ذاكرة الكاريكاتير المصري، وكان للنجاح الكبير الذي حققه المعرض، أثرًا كبيرًا في دفعي للمضي قدمًا في ضرورة توثيق هذه الأعمال في كتالوج أو كتاب تذكاري، وبدأت على الفور في التواصل مع صديقي الدكتور أحمد جلال بسيوني، الذي رحب بالفكرة على الفور، ليرى الكتاب النور من خلال سلسلة كتاب اليوم التابعة لمؤسسة أخبار اليوم، بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر، وفي نفس توقيت صدور الكتاب».
وفي تعقيبه أكد الدكتور محمد رفعت الإمام، على أهمية الكتاب لتقديمه رواية تاريخية متفردة وشيقة عن حرب أكتوبر، من خلال فن الكاريكاتير؛ هذا الفن المصري الخالص الذي كان للحضارة المصرية القديمة فضل تقديمه للعالم، من خلال مجموعة من الرسوم الكاريكاتيرية التي تعود للحضارة المصرية القديمة وتحديدًا للأسرة الثامنة عشر، والمسجلة على ورق البردي وعدد من قطع الفخار الصغيرة، والموجودة بالمتحف المصري وعدد من المتاحف حوال العالم.
وفي ختام كلمته اعتبر الإمام أن كتاب «الكاريكاتير.. ونصر أكتوبر»؛ يعتبر أهم ما صدر خلال احتفال الدولة المصرية باليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر العام الماضي.