جانب من الندوة
محمد عبد المنصف
نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض السويس الثاني للكتاب، المقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ندوة بعنوان « حكايات عن معالم السويس»، شارك فيها كل من: اللواء جابر شعراوي- الدكتور سادات غريب- الكاتب محمد علي سيد- الكاتب أحمد الخطيب، وأدارها الصحفي أشرف أبو الريش.
افتتح الندوة الكاتب أشرف أبو الريش بالترحيب بالسادة الضيوف، مقدما الشكر إلى وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ورئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين.
وأثنى على التقدم العمراني والثقافي الذي تشهده مدينة السويس في الوقت الحالي.
ومن جانبه قال اللواء جابر شعراوي الخبير الاستراتيجي وأحد ابطال حرب أكتوبر، إن مدينة السويس الباسلة، التي كانت الحائط الصدّ في وجه العدوان الثلاثي وفي حرب أكتوبر 73 قد حاولت إسرائيل احتلال سيناء في حرب 67، ولكننا في خلال 6 سنوات فقط استطعنا استعادة رباطة جيشنا وترميم أنفسنا واستطعنا استرداد كرامتنا في خلال 6 ساعات فقط حينما انهار خط برليف وانهارت معه أحلام إسرائيل بالسيطرة على هذه البلد.
وذكر حكاية منطقة كبريت بالسويس تلك المنطقة الواقعة بالقرب من مطار كبريت الحربي و إلى جواره قطع أراضي تطل على البحيرات المرة التي يملكها بعض الطيارين القدامى التي احتلتها إسرائيل وقت الحرب، ثم قامت الكتيبة العسكرية المصرية 603 بتحريرها خلال ساعات واقتحامها والسيطرة عليه وتحريرها يوم 9 أكتوبر، وقد تم حصار هذا الموقع لمدة 30 يوم تحملنا فيها الجوع والعطش والحصار ولكننا كقوات مصرية استطعنا أن نصد العدو وندافع عن الأرض.
وسرد الكاتب محمد علي السيد، شهادته وهو صغير عما حدث من تحطيم لبيوت السويس خلال الحرب، ومناضلة أهالي السويس في استرداد بيوتهم وإعادة ترميمها بعد احتراق بعضها وبعد الهدم الذي أصاب بعضها.
ثم انتقل الحوار إلى الدكتور سادات غريب الذي تحدث عن بسالة السويس في الدفاع عن نفسها وذكر حكاية مجموعة منظمة سيناء العربية، وهي مجموعة تابعة للمخابرات الحربية والاستطلاع وهي تابعة أيضا للمقاومة الشعبية وكانت متواجدة في السويس يوم 24 أكتوبر منهم الشهيد مصطفى أبو هاشم، والشهيد أحمد أبو هاشم، والشهيد إبراهيم سليمان، والشهيد أشرف عبد الدايم، والشهيد سيد حافظ أمين، والفدائي غريب محمد غريب و غيرهم ممن كانوا مجموعة استعانت بهم المخابرات الحربية عام 73 وتم تقسيمهم للقيام بالتصدي للقوات الإسرائيلية، فهؤلاء الأبطال الذين سميت شوارع السويس بأسمائهم هم من دافعوا على هذه الأرض.
ثم تحدث عن بعض المعالم السياحية الشهيرة في السويس وهو جبل عتاقة الممتد من السويس إلى البحر الأحمر والذي يعد علامة سياحية بارزة وجزء من طبيعة السويس الجغرافيا، يبلغ ارتفاعه من 870 متر إلى 1250 متر ويطل على خليج السويس ومجرى القناه، وتبعد سلسلة جبال عتاقة عن مدينة السويس مسافة 20 كيلو، وتعتبر منطقة عتاقة حي صناعي كبير فيه الكثير من المشروعات الصناعية أهمها مشروع تنمية خليج السويس.
كما يحتوي جبل على العديد من المواد الخام التي تدخل في الصناعات الخاصة بالحجر الجيري وصناعات الزجاج ويقع في نطاق سيادة الجيش الثالث الميداني. وقد حدثت في هذه المنطقة معركة شهيرة تسمى معركة جبل عتاقة واستطاعت قوات الصاعقة المصرية حينها أن تقضي على العدو خلال 45 يوم وتردي منهم أكثر من خمسين قتيل وجريح.
أما بالنسبة لمنابع عيون موسى في سيناء التي تقع تحت إدارة مدينة السويس وتعد من المعالم السياحية لعالمية في الاستشفاء، ونستطيع أن نقول إن السويس مدينة عتيقة ومليئة بالمعالم السياحية من لدن الفراعنة إلى الآن.
ثم انتقل الحوار إلى أحمد الخطيب الذي بدأ حديثه مثنيا على مدينة السويس، مضيفا أن البلدان التي تقع على السواحل دائما ما تتميز بمميزات تخلق لشعوبها ثقافة خاصة بها فالبلاد الساحلية لها فنون خاصة و آداب خاصة.
كما أثنى على حالة معرض السويس الثاني للكتاب من حيث التنظيم والتفاعل الجماهيري مع الفعاليات الثقافية والفنية فنحن نخلق عند الأجيال الصغيرة حالة من الترابط مع الثقافة.
وأكد أن السويس مساحة تقع بين الساحل والجبل وكلاهما مناطق معينة على التأمل والخلق والإبداع والخيال مما يجعلها بيئة خصبة لخروج الفنانين والمبدعين والثراء الوجداني.