البكالوريا المصرية.....
الحلم اللي ابتدينا نمشي له لإعداد جيل قادر على المنافسة محليًا وعالميًا.
هل كنت تتخيل يوماً إننا فعلاً نبدأ نودّع نظام الثانوية العامة القديم بكل ما فيه من ضغوط نفسية، وتوتر عصبي، وخوف بيعيش فيه الطالب وأهله لمدة سنة كاملة، لو مش أكتر؟
كنت دايمًا – كمسؤول في الإدارة التعليمية، وكأب كمان – بتساءل: ليه مستقبل طالب ممكن يتحط على كفّ امتحان واحد؟ وليه نربّي جيل كامل على الخوف بدل ما نربيه على الفهم والثقة والخيال؟ ويمكن علشان كده لما سمعت عن "البكالوريا المصرية" حسّيت لأول مرة إن فيه أمل حقيقي إننا نغيّر الحكاية من جذورها، مش نلوّنها بألوان مختلفة ونقول "طورنا".
البكالوريا المصرية نظام جديد وافق عليه البرلمان، وبدأ يتكلم فيه المجتمع – من المدارس للبيوت، ومن المعلمين للطلبة، ومن أولياء الأمور للناس اللي في الشارع. نظام مش إجباري، وده في حد ذاته شيء مختلف. الطالب يقدر يختار بين النظام التقليدي للثانوية العامة، أو يدخل في مسار البكالوريا، على حسب ميوله وطموحه. وده بيدينا لأول مرة فرصة نحترم الفروق الفردية