كثير وغالبًا ودائمًا نقوله عندما كنا بالمدرسة ومازلنا نكرر ما قالة شاعر النيل حافظ إبراهيم (العلم يرفع بيوتًا لاعماد لها.....والجهل يهدم بيوت العز والكرم ) وقال تعالى ( أَمَنْ هُوَ قَانِتُ ءَانَاء اْلَيْلِ سَاجدًا وَقائمًا يَحذَرُ الآخرة وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبهِ قُلْ هَلْ يَستَوِى الَذِينَ يَعْلَمُونَ والَذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَمَا يَتَذكَرُ أُوْلُواْ اْلأَلبَابِ ) (الزمر 9) ويقين دون جدال ودون تفكير العلم هو أساس بناء الدول الناجحة, ونواة قوية تساهم فى بناء مجتمع قائم على بنية أساسية سليمة, ورغم علمنا بهذا ويقننا به نري المعلم المصرى حقه ضائع مهدور فى ظل هذا التقدم وهذا الصرح العظيم من التطورات المستمرة دون توقف, كل شئ فى تقدم وفى تغير مستمر وفى حراك دائم, ويظل مرتب المعلم ثابت على عام 2014 دون حراج دون نظر لأعتبارات الغلاء والمحن التى نحن بصددها نعانى منها جميعًا, فقد حرم المعلم من أبسط حقوقه بالحصول على راتبه الأساسي فى عامه الذى يعمل به دون توقف, ليس هذا فقد بل حرم من الحصول على فرصة عمل أفضل عندما يحصل على درجة علمية أضافية ربما وصل لأعلى الدرجات العلمية ( الدكتوراة) يظل كما هو معلم ويصدم بالواقع بعد سنوات من التعب والصبر والنجاح ويكون الأولى لتولى منصب قيادة أو السفر للخارج لمن لهم من يساندهم على ذلك, وللعلم أن جميع الوزارت تشجع وتساهم فى الحصول على درجات علم إضافية, من خلال المنح المجانية والسفر للخارج, أو إعطاء الموظف الملتحق بالدراسات العليا سواء يعمل دبلومة أو رسالة ماجستير أو دكتوراة له أجازة تفرغ مدفوعة الأجرعندما يحصل على ما يثبت التحاقه بالدراسات العليا من الجهة المسئولة,ما عدا وزارة التربية والتعليم الذى هى أساس بنية العملية التعليمية لا تعمل ولا تساهم على الحصول على دراجات علمية إضافية, وأين حق المعلم فى التكريمات والعائد المادى والمعنوى مما يحدث لكثير فى المجالات المختلفة فقد يكرم الممثل ويكرم لاعب الكرة ويكرم الأديب ويكرم الفنان بكل مجالات الفن, أين حق المعلم الذى أصبح ليس فقد هدر حقة فى تعامله كأنسان له دور فى بناء مجتمع ناجح وكأنسان له رسالة سامية مقدسة هى رسالة الأنبياء جميعا فقد قال تعال أول أنزل من القرآن ( أْقرَأْ بِاْسْمِ ربِكَ اْلَذِى خَلَقَخلق اْلإِنسَانَ مِنْ عَلَق * اقرأ ورَبُك اْلأَكرَمُ اْلَذِى عَلمَ بالقلمِ* عَلَمَ الإِنسَانَ مَالَمْ يَعْلَمْ) (العلق 1- 4) أنزل القرآن ينادى بالعلم وتعلم القراءة أين تكريم المعلم الذى أصبح موضع للأستهانة حتى من طلبة العلم بسبب مظهره الخارجى وبحثه عن مصدر أخر يساهم فى زيادة دخله لتوفير الطلبات الأساسية لأسرتة ربما عمل كسائق على تاكسي أو توكتوك حصل عليه بالتقسيط, ربما ركب معه أحد تلاميذه ودفع له أجرة, أين المعلم الذى من المفترض هو مثل وقدوة لهم, لكن ماذا يفعل لتوفير مسكن وملبس ومأكل لأسرتة, وربما أنشغل عن رسالتة الأساسية بسبب انشغاله وخوفه من الجوع والفقر, وعدم شعوره بالأمان فى مجتمع لا يرحم ولا يرأف بأحد فى ظل الأسعار والغلاء الفاحش الذى نحن بصدده كل يوم دون توقف, رغم التقدم التكنولوجي والتكتك والأنتر نت...., ما زال المعلم ننظراليه نظرة عابرة وكأنه لا يستحق الوقوف عنده أو النظر اليه ولو للحظات,أين أصحاب العلم أين أصحاب الكلمة المسموعة, أين علماء الأزهر الشريف, لنتكلم وننادى بحقوق المعلم, ورد حقوق من مرتب وحافز معنوى يستحقه أصحاب رسالة سامية هم حقًا ورثة الأنبياء, أين وزير التربية والتعليم ليحقق ويلقى الضوء على كلمة حق ونصر إلى من يستحق الأهتمام والرعاية ورد الحق لأصحابة ولو لأضعف الإيمان صرف مرتبات المعلمين على العام الذى نحن بصدده 2022 هذا ابسط الحقوق والنظر لأعتبارات الغلاء ومن باب المساهمة والمساعدة فى رفع كلمة الحق واعطاء كل صاحب حق حقه, وأخر قولى, ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء.