ليس تعصبا لبلدي وإن كان التعصب لصالحا هو أوج الحلال.. لكنها حقائق يوثقها التاريح وتشهد عليها وقائع الجغرافيا.. إنها مصر النابضة بالخير المتدفق ذلك الخير الذي يبصره ذوو الألباب في المجالات كافة وتحديدا في قطاع السياحة التي أتناولها في سياق مواردها وتعدد أنواعها من السياحة الدينية إلى السياحة الترفيهية وسياحة الغوص والسياحة التاريخية وسياحة الاستشفاء ولست مبالغة إن أضفت إلى تلك الأنواع "السياحة الترفيهية".
ذلك التعدد في أنواع ووجهات مصر السياحية يستدعي مزيدا من التخطيط الواعي المدروس جيدا لمزيد من النهوض بقطاع السياحة بوصفها المصدر المضمون للعملة الصعبة، بحيث تستند خطط التنمية السياحية ليس فقط على البنية التحتية التي يحتاجها القطاع، وإنما أيضا على قوة مصر الناعمة في الترويج محليا ودوليا للوجهات السياحية المصرية.. لدينا في مصر نجوما في المجالات كافة ومنها مجالات الطب والفن والرياضة..
هؤلاء النجوم ينبغي استثمارهم جيدا في الترويج السياحي لمصر وعلى رأسهم العالم المصري الكبير الدكتور مجدي يعقوب ونجم الرياضة العالمي محمد صلاح.. إن لقطات واعية وأضواء إعلامية مركزة على هذين النجمين وغيرهما من نجوم مصر توفر للبلاد ملايين الدولارات التي يحتاجها الإنفاق على الدعاية السياحية للبلاد.. إنني أندهش كثيرا لطريقة استقبال اللاعب محمد صلاح في مصر، إن اسما رياضيا دوليا ينبغي حسن استثماره بحيث لا يكون وصوله إلى مصر مجرد زيادة شخصية لعائلته بقدر ما يكون ترويجا جاهزا للسياحة المصرية..
يجب أن يكون ذلك الاستقبال أولا: بما يليق بتاريخ ومسيرة النجم، وثانيا: بما يليق بقيمة ومكانة تاريخ مصر ووجهاتها السياحية ولا أظن أن اللاعب بتاريخه ووطنيته سيمانع في ذلك .. عينا التحرك في هذا الإطار الآن وليس غدا واستثمار نجومنا في الترويج السياحي قبل التفكير في الاعتماد على الشركات الدعائية الدولية.. دام عزك يا مصر