خبيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية: دراسة وفهم سلوك العاملين في المؤسسات يزيد الكفاءة والإنتاجية

الثلاثاء 01 يونيو 2021 -05:29

خبيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية: دراسة وفهم سلوك العاملين في المؤسسات يزيد الكفاءة والإنتاجية

أمير بكير
ذكرت الدكتورة نهاد برهام، خبيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أهمية دراسة السلوك التنظيمي للقائد يعد دراسة وفهم سلوك العاملين في المؤسسات إحدى الأمور الهامة داخل المؤسسات و ما يتعلق بالرضا الوظيفي والكفاءة والإنتاجية. 
وأشارت برهام خبيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ، ان السلوك التنظيمي هو سلوك الأفراد داخل المنظمة ، ويقصد به الاستجابات التي تصدر عن الفرد نتيجة لاحتكاكه بغيره من الأفراد أو نتيجة لاتصاله بالبيئة الخارجية، ويتضمن السلوك بهذا المعنى كل ما يصدر عن الأفراد من عمل حركي أو تفكير أو كلام أو مشاعر أو انفعالات،  فتلك المؤسسات التي ينتمي الفرد إليها تهدف إلى تقديم نفع وقيمة جديدة، والتي تساعد القائد على فهم العاملين ومعرفة اتجاهاتهم وقيمهم، تلك إحدى الطرق المساعدة على تحقيق سلوك تنظيمي إيجابي وهادف هو أن يدرس القائد هذا العلم ويأخذ بعين الاعتبار جميع جوانب هذا السلوك، ويسعى القائد الناجح إلى الاهتمام بالأفراد بالمؤسسة والذين يمثلون العنصر التنظيمي الأهم. 
وقالت خبيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إنه من خلال دراسة السلوك التنظيمي، وتوفير مناخ إيجابي يسوده العلاقات الإنسانية، مما سيزيد من الرضا الوظيفي ومن خلاله سيسعى العاملين إلى الالتزام الوظيفي وتمسك الفرد بمنظمته واقتناعه بأهدافها ، الامر الذي ينعكس على سلوكياته داخل المنظمة من حيث انه يسعى الى تحقيق مصالح المنظمة وبذل الجهد والالتزام بذلك، والحفاظ على أعمالهم برغم العروض التي قد تقدم لهم ، وفهم بعضهم البعض ذلك لان هذا الفهم يؤثر بدرجة كبيرة على نواتج العمل الاقتصادية , و كلما زاد الفهم كلما ارتفع أداء المنظمة وهناك أمثلة كثيرة تحدث في العمل يوميا يتجلى فيها بوضوح أهمية فهم سلوك الآخرين ومن هذه الأمثلة : مشرف الإنتاج يقف على رأس أحد العاملين ويعطي له تعليمات صارمة لكيفية أداء العمل لكن لاحقا يشكو هذا المشرف من أن المرؤوس لم يؤد العمل بالشكل الذي دربه عليه ويتساءل المشرف ما السبب وراء ذلك . 
ولفتت اننا نجد المدير يجتمع مع أعضاء مجلس الإدارة ويتدارس معهم كيفية تحفيز الأفراد العاملين في الشركة وما هو السلوك القيادي الذي يكون أكثر فاعلية معهم ,وما هو السبب الرئيس وراء إخفاق عملية الاتصال بين أفراد الشركة وجعلها غير فعالة .
فهذه عينة من السلوك الإنساني داخل المؤسسات فهل من الممكن أن نجد إجابة شافية لتفسير هذا السلوك والوقوف على مسبباته ومن ثم تستطيع بعد ذلك أن تتنبأ لهذا السلوك وتوقعه وبالتالي من الممكن أن تسيطر عليه .
اوضحت خبيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ان هذا هو دور علم السلوك التنظيمي انه يساعد على تفسير السلوك الإنساني و التنبؤ به والسيطرة عليه ولذلك نجد ان السلوك التنظيمي ذلك الجزء من المعرفة الاكادبمية التي تهتم بوصف وتفهم وتنبؤ وضبط السلوك الإنساني في البيئة التنظيمية يعد السلوك التنظيمي العلم الذي يبحث عن التأثير الذي يحدثه الفرد والجماعات والهيكل التنظيمي على سلوك العاملين. حيث أن هذا العلم يفيد القائد الناجح في تفهم سلوك العاملين وإدارتهم مما يزيد الفاعلية في المنظمة، وهو علم يساعد على معرفة مدى تأثير العاملين على الإنتاجية للمنظمة، ومعرفة ودراسة سلوك واتجاهات العاملين فأنه ضروري لتحقيق أهداف المنظمة، أيضا يتميز السلوك التنظيمي باهتمامه بالدوافع والحوافز والقيادة والادراك والتعلم والمجموعات والهيكل التنظيمي التي تعتبر محاور رئيسية للسلوك التنظيمي، وينظر السلوك التنظيمي الى السلوك داخل المؤسسات كنتيجة وكل ما يتعلق بالرضا الوظيفي والكفاءة والإنتاجية، من الخصائص المهمة في السلوك التنظيمي فأنه يهتم التنظيم الرسمي بالإضافة إلى التنظيم الغير رسمي. 
اشارت ا.د نهاد برهام خبيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ان هناك العديد من المبررات الدراسة السلوك التنظيمي ومنها:
فهم سلوك العاملين وتصرفاتهم والدوافع لهذا السلوك ، و التنبؤ بسلوك العاملين مستقبلا من خلال التعرف على سلوكيات العاملين والأسباب وراء هذه السلوكيات فأنه يمكن التنبؤ بسلوكياتهم مستقبلا، ودراسة السلوك التنظيمي يساعد على توجيه وضبط سلوك العاملين مما يساعد على تحقيق أهداف المنظمة. 
وذكر برهام ان من المبررات أيضا لدراسة السلوك التنظيمي كبر حجم المنظمات الذي قد يزيد من المشكلات الإنسانية، فدراسة السلوك التنظيمي سيساعد في محاولة تكييف العاملين مع البيئة، وقد يحدث بعض التغيير والتطوير مما ينتج عنه مقاومة للتغيير، فدراسة السلوك التنظيمي تساعد في تقبل التغيير والوصول إلى الابداع.