قال شركتى رينو ونيسان ، أنهما ستعملان معًا بشكل أوثق لصنع سيارات كهربائية ، حيث قاموا بوضع  خطة استثمار بقيمة 26 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة للبقاء على المنافسة في التحول إلى قيادة أنظف، وفقا لوكالة رويترز.

وقال التحالف الذي مضى عليه عقدين من الزمن ، والذي يضم أيضًا شركة ميتسوبيشي موتورز ، إنه سيزيد عدد المنصات المشتركة للسيارات الكهربائية (EV) إلى خمسة من أربعة.

وأوضحت الشركتان إنهما ستبنيان مجموعة مركبات كهربائية مجمعة من 35 مركبة بحلول عام 2030 ، مضيفة أنه بحلول عام 2026 ، ستشترك أربعة أخماس طرزها في منصات مشتركة ، ارتفاعًا من 60٪ الآن.

بعد أن تأثرت بإطاحة مؤسس التحالف ورئيس مجلس إدارته كارلوس غصن في 2018 وسط فضيحة مالية ، تعهدت الشركات بتقوية علاقاتها من خلال تجميع المزيد من الموارد.

قال رئيس مجلس إدارة التحالف ، جان دومينيك سينارد ، خلال عرض تقديمي عبر الإنترنت: «سيحتفظ التحالف بمكانه بين قادة السيارات في العالم».

لكنها تواجه منافسة من أكبر شركات صناعة السيارات ذات الجيوب العميقة ، مثل تويوتا موتور، التي تعهدت في ديسمبر بإنفاق 70 مليار دولار لتزويد أسطولها بالكهرباء ، فضلاً عن المتخصصين في السيارات الكهربائية مثل تسلا.

الآن ، الشركة المصنعة للسيارات الأكثر قيمة في العالم ، توقعت تسلا يوم الأربعاء أن تسليماتها في عام 2022 ستنمو بنسبة 50 ٪ على أساس سنوي.

عند سؤاله عما إذا كانت خطة الإنفاق على السيارات الكهربائية كافية ، نظرًا لأنه لا يتجاوز نصف ما تخطط شركة فولكس فاجن لاستثماره في التكنولوجيا ، قال المدير المالي لرينو ، كلوتيلد ديلبوس ، إنه “كافٍ” ، بالنظر إلى الخبرة السابقة للتحالف في صنع المركبات الكهربائية.

قال الرئيس التنفيذي لشركة رينو لوكا دي ميو خلال العرض: «لسنا لاعبين من الدرجة الثانية عندما نجتمع معًا».

لتشغيل المركبات الكهربائية الجديدة ، قال الشركاء إنهم يخططون لتأمين 220 جيجاوات ساعة من الطاقة الإنتاجية للبطاريات بحلول عام 2030 ، مما يوفر نطاقًا أكبر من شأنه أن يسمح لهم بخفض تكاليف البطارية إلى النصف بحلول عام 2026 وتقليلها بنسبة 65٪ بحلول عام 2028. لقد فعلوا ذلك عدم إعطاء تفاصيل حول كيفية تأمين السعة.

في يونيو ، كشفت رينو النقاب عن استراتيجية EV مدتها خمس سنوات بقيمة 10 مليارات يورو مع خطة لإطلاق 10 طرازات وجعل المركبات الكهربائية تستحوذ على 90٪ من جميع الطرازات بحلول عام 2030.

قالت نيسان في نوفمبر إنها ستنفق تريليوني ين (17.6 مليار دولار) على مدى خمس سنوات لتسريع كهربة المركبات ، بما في ذلك المركبات الكهربائية والسيارات الهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء.

تخطط شركة صناعة السيارات اليابانية رقم 3 لإطلاق 23 سيارة كهربائية بحلول عام 2030 ، بما في ذلك 15 سيارة كهربائية نقية. وقالت أيضًا إنها تريد خفض تكاليف بطارية الليثيوم أيون بنسبة 65٪ في غضون ثماني سنوات وإدخال جميع بطاريات الحالة الصلبة التي من المحتمل أن تغير قواعد اللعبة بحلول مارس 2029.

قالت نيسان اليوم الخميس إنها تخطط لاستبدال سيارتها ميكرا في أوروبا بسيارة كهربائية جديدة باستخدام إحدى المنصات المشتركة.

إن عقد التحالف الثلاثي معًا هو علاقة ملكية مشتركة ، حيث تمتلك رينو 43.4٪ من شركة نيسان ، والتي بدورها تمتلك 15٪ من أسهم شركة ميتسوبيشي للسيارات دون تصويت. رفض سينارد التعليق عندما سئل عما إذا كان الشركاء قد يعيدون توازن العلاقة عن طريق تغيير تلك المقتنيات.

تم توقع هيكل جديد من قبل الأسواق المالية. كانت رينو في المركز المهيمن منذ أن أنقذت نيسان قبل عقدين من الزمن ، لكنها الآن أصغر من حيث المبيعات من شريكها الياباني. قال سينارد: «الحياة طويلة ويجب ألا نفاد صبرنا بشأن هذا النوع من الموضوعات».