قال الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، إن حجم التبادل التجاري بين الصين والمنطقة العربية وصل إلى حوالى 400 مليار دولار.

وأوضح «حنفي» خلال مشاركته في ‎القمة العالمية لتشجيع التجارة والاستثمار 2023، التي عقدت في الصين، بحضور نائب رئيس وزراء جمهورية الصين الشعبية، أنه على الرغم من هذا التقدم الهائل في حجم التبادل التجاري، فإننا نحتاج إلى تحويل هذه العلاقة من واقعها الحالي التقليدي القائم على الاستيراد والتصدير الى شراكة استراتيجية بحكم ما يتمتع به الجانبان من مقومات اقتصادية تنافسية كبيرة.

وأكد أن الصين شريك اقتصادي كبير بالنسبة للبلدان العربية، لافتا إلى أهمية مبادرة "طريق الحرير" التي أطلقتها الصين قبل عدة سنوات، معتبرا أن لدى الصين موانئ استراتيجية كما هو الحال لدى بعض البلدان العربية، ويمكن للصين من خلال مبادرة الحزام والطريق بناء موانئ استراتيجية في عدد من البلدان العربية التي لديها منافذ بحرية استراتيجية سواء في مصر والمغرب والإمارات والسعودية، وذلك بما يساعد على فتح الأسواق العربية والصينية نحو مزيد من الأسواق العالمية لا سيما في قارة إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.

وشدد على وجود فرصة استراتيجية مهمة من أجل تعزيز العلاثقات بمجال سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وأن التعاون الحيوي والاستراتيجي في قطاعات ذات قيمة مضافة سوف يعزز الجهود المشتركة لفتح الباب أمام الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة والطاقة النووية والاقتصاد الرقمي والبلوك تشين وغيرها من القطاعات التي تتماهى مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والثورة الرقمية الثانية.

وثمن أمين عام اتحاد الغرف العربية الدور الذي تلعبه ccpit، والعلاقة الوثيقة القائمة بينها وبين اتحاد الغرف العربية، لافتًا إلى أهمية الحدث الذي سوف يتم تنظيمه بين الجانبين في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية، خلال الفترة بين 11 و 12 يونيو المقبل، مشددا على أن مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين يعتبر حدثا استراتيجيا ينبغي على الجانبين العربي والصيني وضع كل الإمكانات من أجل نجاحه، ما يؤدي إلى رفع مستوى العلاقات الاقتصادية الثنائية بين الجانبين.