تتعرض الصحة العامة للمخاطر عندما يتعذر على بعض أفراد المجتمع الوصول إلى مرافق صرف صحي مأمونة. يتسبب سوء الصرف الصحي في تلويث مصادر مياه الشرب والأنهار والشواطئ والمحاصيل الغذائية وبذلك انتشار الأمراض الفتاكة بين السكان.


والیوم العالمي لدورات المیاه WorldToiletDay ھو احتفال سنوي للأمم المتحدة منذ عام2013. واحتفلت المنظمة العالمیة لدورات المیاه بھذا الیوم لأول مرة في عام 2001وفقاً لموقع الأمم المتحدة. 

وتحتفي هذه المناسبة بدورات المیاه نظرا لافتقار 3.6 ملیار شخص إليها وإلى مرافق الصرف الصحي الُمدارة بأمان. ویتعلق الأمر باتخاذ إجراءات لمعالجة أزمة الصرف الصحي العالمیة وتحقیق الھدف 6 من أھداف التنمیة المستدامة الرامي إلى إتاحة المیاه وخدمات الصرف الصحي للجمیع بحلول عام2030.

وفي كل عام، تحدد لجنة الأمم المتحدة المعنیة بالموارد المائیة —وھي آلیة الأمم المتحدة المعنیة بتنسیق المسائل المتعلقة بالمیاه والصرف الصحي— موضوع الیوم العالمي لدورات المیاه.

وقبل یوم الاحتفال، تدشن آلیة الأمم المتحدة للمیاه حملة عالمیة على الموقع الشبكي المخصص لهذه المناسبة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام الوسم. 

ويدعم الاحتفال بهذه المناسبة الأفراد والمنظمات والحكومات والشركات والمدارس والعدید من الجھات الفاعلة الأخرى باستخدام الرسائل الرسمیة، أو من بتنظیم أنشطتهم الخاصة الرامية إلى التوعية بالمناسبة.

نواجه أزمة صرف صحي عالمیة،و لا یزال ھناك 3.6 ملیار شخص یعیشون بدورات میاه ذات نوعیة ردیئة تدمر صحتھم وتلوث بیئتھم. ویموت كل یوم أكثر من 800 طفل دون سن الخامسة بسبب الإسھال المرتبط بالمیاه غیر الآمنة والصرف الصحي غیر الآمن وسوء النظافة الصحیة.

ویركز الیوم العالمي لدورات المیاه لھذا العام على أثر أزمة الصرف الصحي على المیاه الجوفیة. فوجود أنظمة صرف صحي غیر ملائمة یؤدي إلى نشر النفایات البشریة في الأنھار والبحیرات والتربة، مما یتسبب في تلویث الموارد المائیة تحت أقدامنا. غیر أن ھذه المشكلة تبدو غیر مرئیة. غیر مرئیة لأنھا تحدث تحت الأرض؛ غیر مرئیة لأنھا تحدث في المجتمعات الأكثر فقرا ً وتھمیشاً.

والمیاه الجوفیة ھي مصدرنا الأكثر وفرة للمیاه العذبة. فھي تدعم إمدادات میاه الشرب وأنظمة الصرف الصحي والزراعة والصناعة والنظم الإیكولوجیة. وفي ظل تفاقم أزمة تغیر المناخ وتزاید عدد السكان،أصبحت المیاه الجوفیة عاملا ً حیویا ً لبقائنا على قید الحیاة.

والصرف الصحي المُدار بأمان یحمي المیاه الجوفیة من التلوث بالنفایات البشریة. ویتمثل المقصد 2 من الھدف 6 من أھداف التنمیة المستدامة في وعد العالم بضمان توافر دورات میاه آمنة للجمیع بحلول عام 2030. ویعني ذلك أن تتوافر لكل شخص دورة میاه متصلة بنظام صرف صحي یزیل النفایات البشریة ویعالجھا بشكل فعال. ولكننا بعیدون تماما وبشكل یُنذر بخطر شدید عن المسار الصحیح لتحقیق ھذه الغایة.

ویجب أن نعمل بمعدل أسرع أربع مرات في المتوسط لضمان أن یتوافر للجمیع دورة میاه آمنة بحلول عام 2030. ولا یمكن التغاضي عن الصلة بین الصرف الصحي والمیاه الجوفیة. والوقت ینفد. لذا، یجب علینا إظھار ما ھو غیر مرئي.